close

عاجل.. عاجل: مأساة إنسانية في اليمن… مرضى يموتون لعدم توفر الدواء ومن ينجو يبيع مقتنياته!

عاجل.. عاجل: مأساة إنسانية في اليمن… مرضى يموتون لعدم توفر الدواء ومن ينجو يبيع مقتنياته!

لقي اليمني مهيوب الأديمي حتفه بعد ارتفاع ضغط الدم إلى مستويات قياسية نتيجة عجزه عن توفير الأدوية، في مشهد مأساوي يتكرر يومياً عبر اليمن المنكوب، حيث يواجه مئات الآلاف من المصابين بالأمراض المزمنة صراعاً يومياً مع الموت بسبب اختفاء الأدوية وانفجار أسعارها.

يحكي محيي الدين، ابن المتوفى، معاناة والده الأخيرة: “كان والدي يعاني من الضغط والسكري، وكنا نقوم قدر الإمكان بتوفير الأدوية التي كان يستخدمها منذ سبعة أعوام، وخلال الفترة الأخيرة أصبحنا نعجز عن شراء الأدوية بسبب الوضع المعيشي السيئ، خاصة بعد ارتفاع أسعار الأدوية التي يستخدمها إلى ما يقارب 50 ألف ريال شهرياً”.

قد يعجبك أيضا :

في تعز، تعيش فاطمة قائد (58 سنة) مأساة مشابهة. تحتاج المسنة اليمنية شهرياً إلى نحو 35 ألف ريال لشراء أدوية القلب، مما يضطرها لبيع مقتنياتها الشخصية للبقاء على قيد الحياة. تروي معاناتها: “أعاني من أمراض القلب منذ أربع سنوات، وقد بعت كل مقتنياتي من أجل شراء الأدوية التي قرر الأطباء استعمالها مدى الحياة”.

الأرقام تكشف حجم الكارثة الصحية: يقدر عدد مرضى السكري وحدهم بنحو 1.5 مليون من بين 33 مليون نسمة، بينما تشهد أسعار الأدوية ارتفاعاً جنونياً تجاوز خمسة أضعاف الأسعار السابقة. دواء “داباغولد” للسكري قفز سعره من 18 ألف ريال إلى 22.5 ألف ريال في شهر واحد فقط.

قد يعجبك أيضا :

تؤكد مصادر الهيئة العليا للأدوية أن الإنتاج المحلي لا يغطي أكثر من 20% من حاجة السوق، رغم وجود 14 مصنعاً للأدوية معظمها تحت سيطرة الحوثيين، بينما تعمل أكثر من 600 شركة في استيراد الأدوية.

انهيار العملة يفاقم الأزمة: سعر صرف الدولار تضاعف من 214 ريالاً إلى 1617 ريالاً، مما جعل تكلفة الأدوية المستوردة أشبه بكنوز مدفونة بالنسبة للمواطن اليمني البسيط.

قد يعجبك أيضا :

يؤكد تيسير السامعي، مسؤول الإعلام بمكتب الصحة في تعز: “هناك أكثر من 20 ألف مستفيد في محافظة تعز، ومعظم المرضى الذين يترددون على المراكز الصحية لا يحصلون على الدواء… هناك مأساة حقيقية، ووزارة الصحة إمكاناتها محدودة للغاية”.

فساد وسمسرة تزيد الطين بلة: يشكو المرضى من منح الأدوية المجانية لأشخاص غير مستحقين يقومون ببيعها للصيدليات. يقول الصيدلي عزام عماد: “يعمل كثير من المواطنين سماسرة، إذ يقومون بتسجيل أسمائهم لدى مكتب الصحة كمرضى… ومن ثم يقومون بعرضها للبيع على الصيدليات”.

قد يعجبك أيضا :

يحذر الصيدلي نائف مهيوب من تفشي “الأدوية المهربة والمغشوشة” في السوق اليمنية، مؤكداً أن “الدواء تحول من خدمة إلى سلعة” في ظل غياب الرقابة وهيمنة الطمع التجاري.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *