صراحة نيوز-يستذكر الأردنيون اليوم، بعد 11 عامًا، أسر الطيار الشهيد معاذ صافي يوسف الكساسبة، الذي وقع أسيرًا بيد عصابة داعش الإرهابية صباح الأربعاء 24 كانون الأول/ديسمبر 2014، عقب سقوط طائرته الحربية من طراز إف-16 أثناء تنفيذ مهمة ضمن عمليات التحالف الدولي في محافظة الرقة شمالي سوريا.
كان الكساسبة، برتبة ملازم أول في سلاح الجو الملكي الأردني، يقود إحدى المقاتلات المشاركة في الغارات الجوية ضد مواقع التنظيم حين تعرضت طائرته لإصابة في المحرك الخلفي أدت إلى اشتعال النيران فيها وسقوطها.
تمكن الطيار من القفز بالمظلة قبل ارتطام الطائرة، إلا أنه هبط في منطقة خاضعة لسيطرة التنظيم قرب نهر الفرات، حيث أُسر على الفور.
وُلد الشهيد الكساسبة في 29 أيار/مايو 1988 في لواء عي بمحافظة الكرك، وأنهى دراسته الثانوية هناك قبل أن يلتحق بكلية الملك الحسين الجوية التي تخرج فيها عام 2009. وينتمي إلى عشائر البرارشة، وتزوج في تموز/يوليو 2014 من المهندسة أنوار يوسف الطراونة.
وفي الثالث من كانون الثاني/يناير 2015، أقدمت عصابة داعش على إعدام الكساسبة حرقًا وهو حي داخل قفص حديدي، في جريمة هزّت الرأي العام الأردني والعالمي. وأعلن التلفزيون الأردني خبر استشهاده لاحقًا، مؤكدًا أن الإعدام نُفذ بتاريخ 3 كانون الثاني 2015.
وعقب الإعلان عن استشهاده، قطع جلالة الملك عبد الله الثاني زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة، في موقف جسّد حجم الفاجعة الوطنية، فيما بقيت ذكرى الشهيد معاذ الكساسبة حاضرة في وجدان الأردنيين رمزًا للتضحية والفداء.

