صراحة نيوز- دعا خبراء وأطباء ومختصون من الأردن ودول عربية وأجنبية، خلال اليوم العلمي الوطني الثالث للتبرع بالأعضاء وزراعتها الذي نظمته الجامعة الأردنية، إلى تعزيز الشراكات الوطنية والإقليمية وبناء نموذج أردني مستدام للتبرع بالأعضاء وزراعتها.
وأكد عميد كلية الطب الدكتور أيمن وهبه أن اليوم العلمي يشكل امتدادًا لمسار وطني تراكمي يربط بين مختلف المؤسسات الوطنية لتعزيز الشراكة والتكامل في هذا المجال الحيوي، مشددًا على أهمية التعاون بين القطاعات الصحية والأكاديمية.
بدوره، أشار عميد البحث العلمي الدكتور ياسر الريان إلى ضرورة ربط نتائج اليوم العلمي بأجندة بحثية وطنية مستدامة لتطوير منظومة زراعة الأعضاء في الأردن، مع التركيز على معالجة تحدي نقص المتبرعين من خلال التوعية المجتمعية وبناء الثقة.
وخلال الجلسات العلمية، استعرض خبراء الأردن، من بينهم استشاري الجهاز الهضمي والكبد للأطفال الدكتور فريد خضير والمقدم الطبيب رائد الجراح من الخدمات الطبية الملكية، واقع زراعة الكبد لدى الأطفال والكبار، مشيرين إلى نجاح الأردن في إجراء أول عملية زراعة كبد مستقلة بأيدٍ أردنية عام 2009، وإجراء أكثر من 152 عملية حتى اليوم، مع نسبة بقاء على قيد الحياة تجاوزت 69% خلال خمس سنوات وفق المعايير العالمية.
كما قدم الدكتور علي العبيدلي، رئيس جمعية الشرق الأوسط لزراعة الأعضاء، نماذج من دول حوض البحر المتوسط وتجربة الإمارات في برنامج “حياة” كأسرع برامج التبرع بالأعضاء نموًا عالميًا، مؤكدًا أن السياسات المؤسسية والتعاون الإقليمي هما مفتاح بناء برامج مستدامة.
وتناولت الجلسات أيضاً التجارب الدولية الناجحة في تركيا والسعودية ومصر والولايات المتحدة، إضافة إلى مناقشة تحديات إنشاء مركز وطني لزراعة الأعضاء في الأردن، بما يشمل الجوانب الدينية والتشريعية والمجتمعية

