أدانت شعبة المصورين الصحفيين ما حدث خلال عزاء والدة الفنان أحمد الفيشاوي، عندما قام أحد الأشخاص بتوجيه الهاتف المحمول والتصوير عن قرب، في تصرف وصفته الشعبة بأنه مخالف لأبسط القواعد المهنية والأخلاقية للعمل الصحفي.
احترام مشاعر الحزن الإنساني
وأكد خالد البلشي، نقيب الصحفيين، أن ما جرى يمثل انتهاكًا لكل مواثيق التغطية الصحفية، مشددًا على أن تغطية الجنازات والعزاءات تخضع لقواعد محددة، أهمها استئذان صاحب العزاء قبل التصوير احترامًا لمشاعر الحزن الإنساني.
منع تصوير النعش وأماكن الدفن
وأشار البلشي إلى أن القواعد المهنية تلزم التصوير من أماكن بعيدة نسبيًا، مع تجنب تصوير النعش وأماكن الدفن، حفاظًا على الخصوصية والكرامة الإنسانية، وأضاف أن هناك تعاونًا مستمرًا بين نقابة الصحفيين وشعبة المصورين ونقابة المهن التمثيلية لضمان توازن حق الصحفيين في التغطية مع احترام المشاعر الإنسانية.
تجاوزات القواعد المهنية
ودعا نقيب الصحفيين جميع الزملاء إلى الالتزام التام بالضوابط الأخلاقية والمهنية، مشددًا على أن الصحافة يجب أن تكون مصدرًا للتنوير والمسؤولية، لا أداة للإساءة أو التطفل، مؤكدًا أن تجاوز القواعد المهنية في مثل هذه المناسبات يعد أمرًا غير مقبول ويضر بصورة المهنة أمام المجتمع.
انتهاك خصوصية الأفراد
واختتم البلشي بالقول: «التوازن بين حق الجمهور في المعرفة واحترام الكرامة الإنسانية هو أساس مهنتنا، وأي خروج عن القواعد المهنية في التغطية يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الأفراد في خصوصيتهم».

