كشفت سعدية رمضان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة “سيناء للخير والتنمية الاقتصادية” ووكيل وزارة التضامن الأسبق بشمال سيناء، عن استراتيجية المؤسسة في التحول من تقديم المساعدات المباشرة إلى مشاريع التمكين الاقتصادي، مؤكدة أن نشاط المؤسسة الذي بدأ من قلب سيناء عام 2017 امتد ليشمل كافة محافظات الجمهورية، مع دور محوري في إغاثة المصابين من قطاع غزة.
من الإغاثة إلى الإنتاج
وأوضحت سعدية، في لقاء تلفزيوني، أن المؤسسة تمتلك قاعدة بيانات تضم حوالي 1350 أسرة (بإجمالي مستفيدين يتجاوز 6700 فرد)، حيث يتم تقديم دعم متنوع يشمل:
تحويل الأسر من “العوز والاتكالية” إلى “الإنتاج” عبر مشروعات صغيرة.
للأسر المتعففة التي لا تملك عائلاً، وتوفير سلال غذائية وأدوات مدرسية وجهاز العرائس.
تنفيذ مبادرات نوعية في المحافظات الحدودية، كان آخرها في مرسى مطروح بتوزيع كراسي متحركة ومستلزمات لذوي الاحتياجات الخاصة.
ملحمة إنسانية لأهالي غزة
وحول الدور الإنساني تجاه الأشقاء الفلسطينيين، أكدت الاستاذة سعدية أن مؤسسة “سيناء للخير” بالتعاون مع “مجموعة العرجاني” كانت من أوائل الجهات التي تولت نقل المصابين والمرافقين من معبر رفح إلى المستشفيات الجامعية.
أبرز التدخلات الطبية لغزة
تجهيز 22 حضانة أطفال لاستقبال الأطفال “الخدج” الذين تم نقلهم من القطاع.
إنشاء مركز استشفاء بسعة 50 سريراً في مدينة “الشيخ زويد” لتخفيف الضغط عن المستشفيات، وتوفير الرعاية للمصابين بعد العمليات الجراحية.
تجهيز غرفة عمليات متكاملة لـ “الرمد والعيون”، والتكفل الكامل بعلاج أورام وسكن وإعاشة لـ 50 أسرة فلسطينية داخل مصر.
تمويل ذاتي واستدامة
وفي لفتة لافتة حول موارد المؤسسة، صرحت الاستاذة سعدية بأن المؤسسة لا تعتمد حالياً على التبرعات الخارجية، بل تعتمد بشكل أساسي على الدعم الشهري المقدم من شركات “مجموعة العرجاني”، مما يضمن استدامة المشروعات التنموية والطبية التي تنفذها المؤسسة في سيناء ومختلف محافظات مصر.
واختتمت سعدية بالإشارة إلى أن المؤسسة التي ولدت في ذروة “الحرب على الإرهاب” لدعم أسر الشهداء المدنيين، أصبحت اليوم صرحاً تنموياً يجمع بين التنمية الاقتصادية في الداخل والواجب الإنساني تجاه قضايا المنطقة.

