في تطور صادم يهز أركان الكرة المصرية، يواجه نادي الزمالك العريق 8 قرارات إيقاف قيد متزامنة – رقم لم يشهده تاريخ الكرة المصرية من قبل. النادي الذي فاز بدوري الأبطال الأفريقي 5 مرات يقف اليوم على حافة الانهيار المالي، بينما تشير التوقعات إلى صدور الإيقاف التاسع والأخطر خلال الساعات القليلة المقبلة.
تكشف مصادر مطلعة من داخل النادي أن الأزمة المالية الخانقة تتفاقم بسرعة انهيار جليدي، حيث تراكمت المستحقات للمدرب السويسري السابق كريستيان جروس، والنجم التونسي فرجاني ساسي، إضافة إلى ديون للمدرب البرتغالي جوزيه جوميز. أحمد الطحاوي، مشجع زملكاوي منذ 30 عاماً، يصف الوضع بقوله: “أشاهد نادي أحلامي ينهار أمام عيني، كمريض في العناية المركزة محاط بـ8 أجهزة إنذار تصرخ في نفس الوقت.”
قد يعجبك أيضا :
تشمل قرارات الإيقاف الثمانية ثلاث قضايا خاصة بالمساعدين السابقين، فضلاً عن إيقافات تتعلق بصفقات دولية مع نادي ستريلا أمادورا البرتغالي وشارلروا البلجيكي. مبلغ الديون المتراكمة يمكن أن يبني 3 ملاعب حديثة بمواصفات عالمية، بحسب د. محمد عبدالرحيم، الخبير الاقتصادي الرياضي. هذا الوضع يذكرنا بأزمة نادي ليدز يونايتد الإنجليزي عندما سقط من الدوري الممتاز بسبب الديون المتراكمة.
يواجه ملايين المشجعين الزملكاويين واقعاً مريراً، حيث يعجز النادي عن تدعيم صفوفه أو حتى الاحتفاظ بنجومه الحاليين. الخطة البديلة تتضمن التوجه للصفقات المجانية فقط، في محاولة يائسة لتخفيف الأعباء المالية. كابتن إبراهيم حسن، أسطورة الزمالك السابقة، يحذر قائلاً: “النادي يقف على حافة الهاوية، والوقت ينفد سريعاً قبل الانهيار الكامل.” محمود السيد، موظف في إدارة النادي، يصف الأجواء بالمكاتب: “هواتف لا تتوقف عن الرنين، أوراق قانونية متراكمة، ووجوه قلقة في كل مكان.”
قد يعجبك أيضا :
بينما يبذل مجلس الإدارة برئاسة حسين لبيب جهوداً محمومة لتدبير المبالغ المطلوبة، يبقى السؤال الأهم: هل سيكتب التاريخ نهاية نادي الزمالك العريق، أم سيكون هذا بداية نهضة جديدة؟ الساعات القليلة المقبلة ستحدد مصير النادي الذي حمل اسم مصر عالياً لأكثر من قرن من الزمان.

