عشرة آلاف ريال سعودي – هذا الثمن الباهظ الذي سيدفعه “مغامر” محافظة رماح، بعد أن وثّق مقطع فيديو متداول لحظة عبوره المتهورة لشعب جارٍ بمركبته، في مشهد أثار غضب مرور الرياض ودفعهم لاتخاذ إجراءات صارمة ضد هذا التهور المميت.
القصة بدأت عندما انتشر المقطع المرئي كالنار في الهشيم، يُظهر سائقاً يتحدى قوة الطبيعة بعبور مجرى مائي متدفق في رماح، غير مكترث بحياته أو حياة مَن رافقوه في هذه “المغامرة” الطائشة.
قد يعجبك أيضا :
مرور الرياض لم يتردد لحظة واحدة في الرد على هذا الاستفزاز المباشر للأنظمة والسلامة العامة، مباشرين فوراً التعامل مع الواقعة وفق الإجراءات النظامية المعتمدة، تمهيداً لإنزال أقصى العقوبات بحق المخالف.
والحقيقة المرّة أن هذا السلوك المتهور يأتي في أسوأ الأوقات، حيث تشهد المنطقة تقلبات جوية وجريان أودية وشعاب، مما يجعل مثل هذه التصرفات بمثابة انتحار مؤجل لا يقتصر ضرره على المتهور وحده.
قد يعجبك أيضا :
- الغرامة المالية: تصل إلى 10,000 ريال كعقوبة رادعة
- طبيعة المخالفة: عبور الأودية والشعاب أثناء جريانها
- مستوى الخطر: تهديد مباشر للأرواح والممتلكات
- النتائج المحتملة: فقدان الأرواح أو انجراف المركبات
ورغم أن السيول قد تبدو “بريئة” في ظاهرها، إلا أن الخبراء يؤكدون أن قوة اندفاع المياه وعدم استقرار الأرض كفيلة بتحويل لحظة “بطولة مزيّفة” إلى مأساة حقيقية خلال ثوانٍ معدودة.
هذا التحرك السريع من مرور الرياض يعكس نهجاً جديداً في المراقبة، حيث لم تعد الرقابة مقتصرة على الميدان فحسب، بل امتدت لتشمل مراقبة المحتوى المرئي الذي يوثق مخالفات خطيرة عبر وسائل التواصل.
قد يعجبك أيضا :
محافظة رماح، المعروفة بجريانها الموسمي للأودية والشعاب، تتطلب مستوى عالياً من الوعي المروري والالتزام بالتعليمات التحذيرية، وليس التحدي الأرعن لقوى الطبيعة من أجل “إعجابات” وهمية على وسائل التواصل.
الرسالة واضحة من مرور الرياض: محاولات التحدي أو المغامرة بتجاوز الشعاب الجارية تمثل استخفافاً مرفوضاً بالتعليمات الرسمية، وتضع فرق الإنقاذ أمام مخاطر إضافية عند التدخل لإنقاذ المتهورين.

