صراحة نيوز-مع اقتراب العالم من عام 2026، عادت نبوءات العرافة البلغارية الشهيرة «بابا فانغا» لتتصدر المشهد مجدداً، حاملة معها مزيجاً من التحذيرات الكونية والوعود العلمية الثورية. العرافة الكفيفة التي رحلت عن عالمنا قبل نحو ثلاثة عقود تركت إرثاً من التوقعات التي لا تزال تشعل الجدل بين منظري نظريات المؤامرة والباحثين عن مستقبل البشرية.
أكثر نبوءات فانغا إثارة للجدل لعام 2026 هي ما وصفتها بـ«نقطة التحول التاريخية» للبشرية، حيث زعمت أن الأرض ستشهد في نوفمبر وصول «مركبة فضائية ضخمة»، إيذاناً ببداية التواصل مع حضارة فضائية جديدة.
رغم التشكيك العلمي الواسع وعدم وجود أي دلائل رسمية من الحكومات حتى الآن، تزامن تداول هذه النبوءة مع تقارير إخبارية تشير إلى احتمالية كشف ملفات سرية حول الأجسام الطائرة المجهولة، مما دفع البعض لربط رؤى فانغا بالتحركات السياسية الراهنة.
على الجانب القاتم، لم تكن توقعاتها مطمئنة، حيث حذرت من عدة مخاطر:
-
نزاعات عالمية: احتمال اندلاع «حرب عالمية ثالثة» نتيجة تصاعد التوترات بين القوى العظمى (الولايات المتحدة، روسيا، والصين).
-
كوارث طبيعية: ضربات جوية متطرفة، وزلازل هائلة، وانفجارات بركانية قد تطال 8٪ من مساحة اليابسة، ما يضع أمن الكوكب في اختبار حقيقي.
بعيداً عن الكوارث، استشرفت فانغا مستقبلاً تقنياً ثورياً، متوقعة تحولات في نقطتين رئيسيتين:
-
الذكاء الاصطناعي: سيطرته على الصناعات الكبرى، مع ظهور مناصب قيادية جديدة مثل «كبير مسؤولي الذكاء الاصطناعي».
-
الطب الحيوي: إنتاج الأعضاء الاصطناعية بكميات كبيرة، مع احتمالية قفزة في زراعة الأنسجة الحية باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد والأعضاء المعدلة جينياً بحلول عام 2046.
تنبأت فانغا أيضاً بأن عام 2026 قد يكون عام الحسم في مكافحة السرطان، عبر نقل فحوصات الدم المبكرة من المختبرات إلى المبادرات الوطنية، خصوصاً للأنواع المستعصية مثل سرطان البنكرياس. كما أشارت إلى بدء خطوات استخراج الطاقة من الفضاء، تمهيداً للوصول إلى كوكب الزهرة بحلول 2028.
رغم دقة بعض توقعاتها السابقة، مثل أحداث 11 سبتمبر وجائحة كوفيد-19، يظل إرث فانغا محاطاً بالشكوك، إذ اعتمدت على روايات شفهية دون سجلات مكتوبة، ما يجعل تفسيرها عرضة للتأويل.
في النهاية، يبقى السؤال معلقاً: هل ستتحقق رؤى «نوستراداموس البلقان» ويشهد 2026 حدثاً كونياً يغير تاريخ البشرية، أم ستظل هذه النبوءات مجرد تكهنات في فضاء الإنترنت؟

