6 مليارات ريال سعودي (1.6 مليار دولار) – هذا ما يتوقع الخبراء أن تبلغه قيمة سوق تأجير السيارات السعودية بحلول 2026، في طفرة تاريخية تحول معها قطاع خدمي بسيط إلى صناعة بمليارات الريالات تجذب المستثمرين المحليين والعالميين.
المحلل الاقتصادي السعودي عبدالله القحطاني يكشف لـ”النهار” أن هذا النمو المتسارع مدفوع بعوامل متضافرة تقف خلف المعركة الشرسة التي نشهدها اليوم بين عمالقة القطاع مثل “بدجت” و”لومي” و”ذيب” و”شِري” و”المفتاح”.
قد يعجبك أيضا :
الأرقام تروي قصة تحول جذري: من 3.7 مليارات ريال في العام الماضي بنمو 17% سنوياً، إلى توقعات بوصول السوق لـ7.2 مليارات ريال بحلول 2030 – نمو يقارب مضاعفة حجم الاستثمارات خلال 6 سنوات فقط.
ما السر وراء هذا الانفجار؟
- الانفتاح السياحي: خلق حاجة متزايدة لوسائل تنقل مرنة للزوار الأجانب
- تحول الشركات: الاعتماد على التأجير بدلاً من تملك الأساطيل لتقليل تكاليف الصيانة والتأمين
- الثورة الرقمية: منصات الحجز الإلكتروني رفعت الكفاءة وجذبت عملاء جدد
- الفعاليات الدولية: استقطاب المملكة لأحداث ضخمة زاد الطلب على خدمات النقل
نقطة تحول حاسمة شهدها القطاع مؤخراً بإدراج شركة “شِري” في السوق الرئيسية (تاسي) وطرحها 9 ملايين سهم – خطوة يراها القحطاني “إعلاناً عن دخول القطاع مرحلة جديدة قائمة على الشفافية والحوكمة والقدرة على جذب رؤوس الأموال”.
قد يعجبك أيضا :
د. سالم باعجاجة، أستاذ المحاسبة بجامعة الطائف، يؤكد أن السوق تحتاج لتطويرات أساسية لتحقيق إمكاناتها الكاملة، مشيراً إلى ضرورة “التوسع في الاستثمار بالأساطيل وتنوع المركبات، بما يشمل السيارات الاقتصادية والفاخرة والكهربائية”.
المستقبل يحمل تحولاً جذرياً أكبر: من خدمة تأجير تقليدية إلى منظومة نقل متكاملة تعتمد على التقنيات الذكية وإدارة الأساطيل الاحترافية، مما يجعل السوق السعودية مهيأة أكثر من أي وقت مضى لدخول المستثمرين العالميين.