انهارت حواجز التخطيط أخيراً أمام طوفان استثماري بقيمة 21 مليار ريال يعيد تشكيل مدينة الخبر كوجهة سياحية استثنائية، بينما تجاوز عدد زوار وسط المدينة المطور حاجز المليون شخص في إنجاز تاريخي يؤكد نجاح التحول من عصر الوعود إلى مرحلة التنفيذ الفعلي.
يتسارع المشهد الاستثماري بوتيرة لم تشهدها المنطقة الشرقية من قبل، حيث تنتشر 36 مشروعاً سياحياً جديداً عبر أحياء المدينة، من منتجعات فاخرة إلى فنادق نوعية ومشاريع ضيافة متطورة، في ظل رقابة صارمة تتابع نسب الإنجاز والالتزام بالجداول الزمنية.
قد يعجبك أيضا :
خلف هذا التحول المدهش تقف منظومة وزارة السياحة بقيادة أحمد الخطيب، التي اعتمدت استراتيجية محكمة تقوم على تمكين القطاع الخاص بالكامل، حيث لعبت الوزارة دور الميسر والمنظم والمحفز بدلاً من الغرق في الإدارة المباشرة أو اللجوء للحلول السريعة.
جذور التميز تضرب عميقاً في تربة مدينة نشأت منذ البداية على أسس الشراكة الفعالة بين القطاعين العام والخاص، لكن السنوات الماضية شهدت فجوة واضحة بين حجم الطموحات وواقع التنفيذ، قبل أن تنطلق عجلة التغيير الحقيقي مع تفعيل آليات المتابعة والرقابة المباشرة.
قد يعجبك أيضا :
وسط الخبر يتنفس حياة جديدة كوجهة نابضة بالحيوية، مدفوعاً بمبادرات القطاع الخاص وروح تنافسية واضحة بين المطورين، بينما تتكامل المنظومة السياحية مع مشاريع رياضية وبنية تحتية داعمة، من بينها مشاريع رياضية مثل ملعب أرامكو وغيرها من المبادرات التي تعزز جاذبية المدينة.
النمو لم يعد حلماً بعيد المنال، بل واقع يتشكل على الأرض من خلال استثمارات متدفقة ومشاريع قيد التنفيذ ومشهد يتغير بثقة متزايدة، حيث أثبتت الخبر أن العمل الهادئ المدروس، حين يُدار برؤية واضحة وصبر على التخطيط واختبار للسوق، لا يتأخر في تحقيق أثره الحقيقي في التوقيت المناسب.
