ثلث الأسر اليمنية في مناطق الحوثيين تواجه الموت جوعاً وسط توقف كامل للمساعدات الأممية إثر حملة اعتقالات واسعة طالت 69 موظفاً من العاملين الإنسانيين، في مشهد مأساوي يكشف كيف تستخدم الجماعة الطعام سلاحاً ضد شعبها.
كشفت إحصائيات صادمة لبرنامج الغذاء العالمي أن 32% من العائلات تحت السيطرة الحوثية تعاني مستويات جوع تتراوح بين المعتدل والحاد، مقارنة بـ25% في المناطق الحكومية، بينما 49% من الأمهات يحرمن أنفسهن الطعام ليتمكن أطفالهن من البقاء على قيد الحياة.
قد يعجبك أيضا :
التزامن المرعب بين تصاعد معدلات الجوع وحملة القمع ضد المنقذين يرسم صورة قاتمة لمستقبل ملايين اليمنيين، حيث استغلت الجماعة قوائم أسماء الموظفين المُسلّمة سابقاً عبر منظماتهم لذراعها الاستخبارية لتحويلها إلى قوائم اعتقال وملاحقة.
شبكة محكمة من نقاط التفتيش تمتد من ضواحي صنعاء حتى خطوط التماس تصطاد العاملين الإنسانيين، بينما يخضع مئات الموظفين لإقامة جبرية قسرية في مشهد يذكر بأساليب الأنظمة القمعية الأشد وحشية.
قد يعجبك أيضا :
موظف سابق بمنظمة إغاثية تمكن من الفرار مع زوجته بمساعدة مهربين يصف الأوضاع في العاصمة الخاضعة للحوثيين بأنها “أصبحت لا تُطاق”، مؤكداً أن أسر العاملين الذين شكلوا طبقة متوسطة نسبياً “تعيش اليوم جحيماً” بعد طالت الاعتقالات نحو 200 شخص.
- 66% من الأسر تلجأ لاستراتيجيات التكيف القاسية كالاستغناء عن الوجبات
- تدهور غذائي على مستوى “الأزمة” – المرحلة الثالثة من التصنيف الدولي للأمن الغذائي
- فجوات كبيرة في الاستهلاك مصحوبة بسوء تغذية حاد مرتفع
الأوساط الإنسانية تحذر من أن استمرار هذه السياسات سيعمق معاناة المدنيين ويقوض قدرة المجتمع الدولي على الاستجابة للاحتياجات المتزايدة، في وقت يواجه فيه اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية عالمياً.
