أكثر من اثنتي عشرة صورة اختفت فجأة من أرشيف أخطر فضيحة في التاريخ الأمريكي الحديث. اعترفت وزارة العدل الأمريكية يوم الأحد بحذف هذه الصور من ملفات التحقيق في قضية المليارديـر الراحل جيفري إبستين، مما أشعل موجة غضب سياسية عاتية وأثار تساؤلات حارقة حول محاولات إخفاء تورط شخصيات نافذة.
في محاولة لتهدئة العاصفة، أكد نائب المدعي العام تود بلانش لشبكة إن بي سي نيوز أن الصور المحذوفة “لا علاقة لها بالرئيس دونالد ترامب”، مشيراً إلى أنها كشفت عن ضحايا محتملين لإبستين لم يتم التعرف عليهم من قبل. وبرر بلانش الحذف بمخاوف أثارتها “مجموعات حقوق الضحايا”، وعداً بإعادة نشر الصور فور تحديد ما إذا كانت تحتاج تنقيحاً، دون تحديد موعد محدد.
قد يعجبك أيضا :
العاصفة السياسية تتصاعد من كلا الجانبين. اتهم النائب الديمقراطي جايمي راسكين الرئيس ترامب عبر سي إن إن بالسعي لطمس القضية، قائلاً إن كل ذلك يهدف إلى “إخفاء أمور لا يريد دونالد ترامب، لسبب أو لآخر، كشفها، سواء كانت تتعلق به شخصياً أو بأفراد آخرين من عائلته أو أصدقائه”. بينما انضم النائب الجمهوري توماس ماسي والنائبة مارغوري تايلور غرين لجوقة المنتقدين.
وزارة العدل كانت قد نشرت بعد ظهر الجمعة الماضي، تحت ضغط شعبي هائل، أربع مجموعات بيانات تحتوي على آلاف من ملفات إبستين على موقعها الإلكتروني مع اقتراب انتهاء المهلة المحددة. لكن التنقيحات الواسعة والصور المموهة أثارت المزيد من الشكوك.
قد يعجبك أيضا :
علاقة مثيرة للجدل تمتد لعقد كامل. ارتبط ترامب بصداقة وثيقة مع إبستين خلال التسعينات، حيث ترددا على الأوساط الاجتماعية ذاتها في بالم بيتش ونيويورك وظهرا معاً في حفلات لسنوات. قطع ترامب علاقته بإبستين قبل سنوات من توقيف الأخير عام 2019، ولم تُوجه إليه أي اتهامات في القضية. كما اشتهر إبستين بعلاقات مع شخصيات بارزة أخرى منها الرئيس الأسبق بيل كلينتون.
صعدت الأصوات المطالبة بالشفافية من جميع الأطراف. كتب النائب الديمقراطي رو خانا على منصة إكس: “تستمر وزارة العدل الأميركية في التستر على رجال نافذين اعتدوا على فتيات صغيرات أو اغتصبوهن”. وشدد زعيم الأقلية الديمقراطية حكيم جيفريز عبر محطة إيه بي سي على أن “ضحايا هذا العذاب يستحقون شفافية كاملة وتامة”، داعياً لفتح تحقيق حول احتمال وجود تقصير من الإدارة.
