تحدث نجم الكرة المصرية السابق، محمد أبو تريكة عن تنظيم المغرب لبطولة كأس الأمم الإفريقية 2025، قبل مباراة الافتتاح بين المغرب وجزر القمر.
وتقام بطولة كأس أمم إفريقيا، في المغرب من الفترة 21 ديسمبر، حتى 18 يناير 2026، بمشاركة 24 منتخبًا.
وقال أبو تريكة، في تصريحات لقناة بي إن سبورت: “أفريقيا هي قارتنا، وهي قارة مختلفة تمامًا تتميز بتنوع كبير، حيث تمثل 17% من يابسة الأرض بمساحة تصل إلى 11 مليون كيلومتر مربع، في البطولات الكبرى، نرى خليطًا بين تاريخ البلد المنظم وتاريخ الكرة في القارة”.
طالع| تشكيل منتخب المغرب أمام جزر القمر في افتتاح كأس أمم إفريقيا 2025.. موقف أشرف حكيمي
وتابع: “نحن قارة كبيرة وغنية بالتنوع، لكن للأسف يتعرض الأفارقة للظلم في كثير من الأحيان، حتى على المستوى الرياضي، مثل عدم احترام المدربين الأوروبيين للبطولات الإفريقية، أو عدم السماح للاعبين المحترفين بالمشاركة فيها”.
وأضاف: “فيفا تخصص عادة 7 أيام للاستعداد لمثل هذه البطولات، لكن المدرب غالبًا أمامه تمرين يومين فقط لتجهيز الفريق للمباراة الأولى، لذا يجب احترام قارتنا”.
وكشف: “أفريقيا تتمتع بتاريخ وحضارات عظيمة، وأنا سعيد بأن الاحتفال بهذه البطولات يعكس التنوع والثقافة الحقيقية للقارة، هذه البطولات ترسل رسالة أمل وتؤكد أن الكرة تجمعنا دائمًا، وتعكس صورة مميزة للبلد المنظم والقارة التي ينتمي إليها.”
وواصل: “لكي تحصد بطولات مجمعة، يجب أن تمتلك عناصر أساسية: حارس مرمى متميز، منظومة دفاعية قوية، صانع ألعاب مبدع، ومهاجم هداف، هذه المقومات موجودة في المنتخب المغربي”.
وأكمل: “الرسالة التي يجب أن يرسلها المنتخب المغربي قوية وواضحة للمنافسينن البداية مهمة جدًا، ويجب أن تكون قوية دون استعجال أو تسرع، خصوصًا المباراة الافتتاحية، لأنها تحدد مسار البطولة، المجموعة صعبة، لكن البداية القوية ستكون مفتاح النجاح”.
وأشار إلى: “في البطولات المقامة بشمال إفريقيا، تتمتع المنتخبات العربية بأفضلية كبيرة، فالملاعب ممتازة والأجواء مناسبة، فتستطيع التركيز على لعب الكرة فقط على عكس غرب القارة، حيث الظروف أصعب. في هذه البطولة، كل شيء متوفر للاعبين”.
وأكمل: “من المتوقع أن تكون النسخة الحالية على مستوى فني أعلى، فمعظم اللاعبين في وسط الموسم وجاهزون لتقديم مستوى مميز، البطولات الإفريقية ليس لها قواعد ثابتة، فلا يمكنك الحكم على فريق بأنه مرشح للقب أو أنه مرشح للخروج من الدور الأول، الثلاث بطولات التي فازت بها مصر، لم تكن مصر مرشحة لها في البداية”.
واسترسل: “في عام 2006، كانوا يفكرون في الاستغناء عن المدرب حسن شحاتة، لكنه مدرب تاريخي بحق، التدريب تحت قيادته تجربة ممتعة، فهو يجعل اللاعب يشعر بالراحة والاستمتاع أثناء التدريب”.
وأتم: “كان يأتي إليك في التدريبات ويقول شد حيلك، اليوم ستلعب، أريدك أن تستمتع وتبذل أفضل ما لديك، بهذه الطريقة، كان يخفف الضغط عن اللاعبين ويجعلهم يركزون على الأداء بشكل إيجابي”,.