60% من سوق زينة الكريسماس المصرية تبخرت خلال 6 سنوات فقط – رقم يكشف عن مأساة اقتصادية صامتة تضرب قلب التقاليد الاحتفالية في البلاد، والسبب وراء هذا الانهيار المدوي أبسط وأقسى مما تتخيل.
بركات صفا، نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية، يؤكد أن الكارثة الحقيقية تكمن في انهيار القوة الشرائية للمواطنين – السبب الذي حول موسم البهجة إلى كابوس اقتصادي للعائلات المصرية.
قد يعجبك أيضا :
التراجع المدمر يسير بوتيرة انخفاض سنوي 10% منذ 6 سنوات متتالية، مما يعني أن السوق فقدت أكثر من نصف حجمها، بينما الأسباب المروعة وراء هذا الانهيار تشمل:
- ارتفاع الأسعار مقابل تجمد الدخول – معادلة قاتلة للأحلام العائلية
- تصاعد الالتزامات الأساسية التي جعلت زينة العيد ترفاً لا تستطيع الأسر تحمله
- اتجاه العائلات لإعادة استخدام الزينة لسنوات متتالية تجنباً للإنفاق الإضافي
الأرقام المذهلة تكشف أن شجرة عيد الميلاد الصغيرة تتراوح بين 100-450 جنيهاً، بينما تقفز الأسعار إلى نطاق خيالي يبدأ من ألف جنيه ويصل إلى 40 ألف جنيه للأشجار الفندقية – مبلغ يعادل راتب موظف حكومي لأكثر من عامين!
قد يعجبك أيضا :
حتى أبسط قطع الزينة باتت تحدياً اقتصادياً: تماثيل بابا نويل بـ8-20 جنيهاً، والأجراس من 5-15 جنيهاً، والنجوم والكرات تبدأ من 6 جنيهات – أرقام قد تبدو بسيطة لكنها تمثل عبئاً حقيقياً على ميزانيات الأسر المنهكة.
النتيجة الأليمة: تراجع عدد المستوردين وتحول التجار لأنشطة أخرى، بينما المخازن تمتلئ بسلع الموسم السابق غير المباعة، في مشهد يلخص مأساة اقتصادية تلتهم تقاليد عمرها عقود.
