في صدمة كبرى هزت أركان الكرة الجزائرية، أعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم استبعاد نجم اتحاد جدة حسام عوار من قائمة كأس أمم إفريقيا، قبل 48 ساعة فقط من انطلاق البطولة الأهم في القارة. الإصابة العضلية التي ضربت اللاعب مثل البرق خلال تدريب الخميس، حولت حلم 6 سنوات من الانتظار إلى كابوس مؤلم، مما يطرح السؤال الحارق: هل يستطيع منتخب الجزائر النهوض من هذه المحنة؟
قد يعجبك أيضا :
تفاصيل الكارثة بدأت يوم الخميس عندما شعر عوار بآلام عضلية حادة أثناء التدريب، ليتوقف صدى الصافرة وتسود غرفة خلع الملابس لحظات صمت مرعبة. الفحوصات الطبية أكدت الحكم القاسي: “استحالة المشاركة في البطولة” حسب البيان الرسمي للاتحاد. حسام، البالغ من العمر 28 عاماً، الذي كان حلم طفولته المشاركة في أمم إفريقيا، شاهد حلمه يتبخر في لحظة واحدة. الآن يتأهب حيماد عبدلي، نجم أنجيه الفرنسي البالغ 25 عاماً، لحمل راية الإنقاذ.
قد يعجبك أيضا :
هذه ليست الضربة الأولى للكرة الجزائرية قبل البطولات الكبرى، فكما غاب مارادونا عن كأس العالم 1978 بسبب الإصابة، تواجه الجزائر اليوم تحدياً مشابهاً. منتخب محاربي الصحراء، الذي توج بلقب البطولة مرتين في 1990 و2019، يجد نفسه في مواجهة اختبار حقيقي لعمق مجموعته. المدرب فلاديمير بيتكوفيتش مطالب الآن بإعادة ترتيب خططه جذرياً، في وقت لا يسمح بالتجارب أو الأخطاء.
قد يعجبك أيضا :
تأثير هذا الغياب يمتد إلى ما هو أبعد من الملعب، فالجماهير الجزائرية التي كانت تترقب بشغف أداء نجمها، تجد نفسها اليوم في حالة قلق شديد. عمر محمودي، أحد المشجعين المخلصين، يعبر عن إحباطه: “كنت أحضر التذاكر لمشاهدة عوار، والآن لا أعرف إن كنت سأذهب”. السيناريوهات المحتملة متعددة: إما أن يصبح عبدلي البطل الجديد ويقود الجزائر للنجاح، أو أن تنهار معنويات الفريق ويخرج مبكراً من البطولة. في المجموعة الخامسة مع بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية والسودان، كل لاعب يصبح حاسماً.
قد يعجبك أيضا :
بينما تنفد الساعات قبل انطلاق البطولة الأحد المقبل في المغرب، يبقى السؤال الأهم معلقاً في الهواء: هل ستكون هذه الأزمة بداية النهاية لأحلام الجزائر، أم بداية ولادة بطل جديد؟ الآن أكثر من أي وقت مضى، محاربو الصحراء في حاجة ماسة لدعم جماهيرهم لتجاوز هذه المحنة وإثبات أن روح الفريق أقوى من غياب أي لاعب مهما كانت مكانته. الأحد سيكشف الحقيقة كاملة.
