صراحة نيوز- في إطار رؤيته الاستراتيجية الشاملة للنهوض بكرة القدم الأردنية من القواعد، أقام الاتحاد الأردني لكرة القدم، يوم السبت، ورشة عمل تخصصية رفيعة المستوى في مجال اللياقة البدنية.
وتأتي هذه الخطوة كجزء أصيل من “مشروع تطوير مخطط الناشئين”، الذي يهدف إلى بناء جيل رياضي يمتلك أعلى معايير الجاهزية البدنية والفنية.
نخبة من المدربين تحت إشراف دولي
أقيمت الورشة بمشاركة واسعة من مدربي اللياقة البدنية العاملين في مختلف الأندية والمنتخبات الوطنية، وبإشراف مباشر من المحاضر الدولي المعتمد كريم مالوش.
ويهدف هذا التجمع الفني إلى توحيد المفاهيم التدريبية ووضع خارطة طريق علمية لإعداد اللاعبين الصغار بما يتوافق مع التطورات المتسارعة في كرة القدم العالمية.
وشهدت الورشة حضورا لافتا من خبراء الإعداد البدني والمدربين، ومن بينهم: زيد الشرع، محمد الزعبي، خالد المخاريز، جمال بني عطا، حسن الكسواني، راني السوالمة، محمد نوفل، أحمد أبو حلاوة، عبد الرحمن السوالمة، محمد الخوالدة، نتالي السعيد، محمود جراونة، أحمد أبو سعيدة، أحمد هزاع، وسليمان دنون.
محاور علمية لرفع كفاءة “خزانات الطاقة”
ركزت أجندة الورشة على محاور جوهرية ترتبط بتطوير الإعداد البدني للناشئين، حيث تم تسليط الضوء على:
• آليات رفع كفاءة التحمل البدني: كيفية بناء قاعدة قوية للاعب الناشئ تسمح له بالاستمرار في الأداء طوال زمن المباراة.
• الأداء المتكرر عالي الشدة: تدريب اللاعبين على القيام بحركات سريعة ومنفجرة بشكل متكرر دون فقدان الجودة الفنية.
• التخطيط التدريبي حسب الفئات العمرية: مراعاة الفروق الفسيولوجية والبيولوجية في وضع البرامج البدنية لكل فئة سنية.
• الاستشفاء والجاهزية: مناقشة أحدث سبل تسريع عملية الاستشفاء لضمان عودة اللاعبين إلى التدريب والمباريات بأقل نسبة ممكنة من الإصابات.
رؤية الاتحاد نحو العالمية
تأتي هذه الورشة ضمن سلسلة من البرامج التطويرية التي ينفذها الاتحاد الأردني بانتظام، بهدف تزويد الكوادر الوطنية بأحدث الأدوات العلمية والمنهجيات العالمية.
ويسعى الاتحاد من خلال “مشروع تطوير مخطط الناشئين” إلى تجسير الهوة البدنية بين اللاعب المحلي واللاعبين في المستويات الإقليمية والقارية، مما يمهد الطريق لتحقيق إنجازات مستدامة للمنتخبات الوطنية في المستقبل القريب.
وأكد القائمون على الورشة أن الاستثمار في تطوير المدرب هو حجر الزاوية في تطوير اللاعب، وأن توحيد المعايير البدنية بين الأندية والمنتخبات سيخلق لغة مشتركة تسهل عملية انتقال اللاعبين الموهوبين إلى مستويات أعلى بكثير من التنافسية.
