أغلق

عاجل.. عاجل: السعودية تضع شرطاً صادماً لإنقاذ السودان… والبرهان أمام خيار مصيري!

عاجل.. عاجل: السعودية تضع شرطاً صادماً لإنقاذ السودان… والبرهان أمام خيار مصيري!

في تطور صادم هز أروقة القرار في الخرطوم، كشفت مصادر دبلوماسية أن ساعتين فقط كانت كافية لمبعوث سعودي لتسليم رسالة قد تحدد مصير 45 مليون سوداني. للمرة الثانية في أقل من عامين، تحاول الرياض إعادة تشكيل الخريطة السياسية في السودان، بينما يدفع المدنيون ثمن الصراعات بدمائهم في شوارع محطمة.

نزل نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي من طائرته في مطار بورتسودان يوم السبت وكأنه يحمل قنبلة موقوتة. ساعتان فقط استغرقها لتسليم طلب صادم للبرهان: إعادة عبدالله حمدوك لرئاسة الوزراء بدلاً من كامل إدريس. “التوتر كان يملأ الأجواء، واللقاء بارد كالثلج“، تكشف المصادر الدبلوماسية. أحمد محمود، مهندس من الخرطوم فقد بيته في الحرب، يصرخ بمرارة: “نحن ندفع ثمن صراعات السياسيين بدمائنا وأرواحنا، والآن يقررون مصيرنا في ساعتين؟

قد يعجبك أيضا :

منذ انقلاب أكتوبر 2021 والسعودية تراقب عن كثب، حاولت مرة في مارس 2022 وفشلت، واليوم تعود بعرض قد يكون الأخير. الحرب المدمرة غيرت المعادلات جذرياً – البرهان يحتاج المال بشدة، والسعودية تريد نفوذاً استراتيجياً في القرن الأفريقي. كما حدث في اليمن ولبنان، السعودية تستخدم الورقة الاقتصادية لتشكيل الخرائط السياسية. د. خالد التيجاني، خبير الشؤون السودانية، يؤكد: “السعودية تمارس دبلوماسية الجزرة والعصا بمهارة، والبرهان في موقف أضعف هذه المرة“.

المواطن السوداني البسيط لا تهمه الحسابات السياسية المعقدة، كل ما يريده طعام على المائدة وأمان في الشارع. إهانة رئيس الوزراء كامل إدريس قبل 3 أشهر في الرياض – حيث بقي يومين دون لقاء أي مسؤول حتى أصابته الملاريا – تكشف حجم الضغط السعودي. د. سارة عبدالرحمن، الناشطة المدنية، تقول بأمل حذر: “عودة حمدوك قد تعني بداية النهاية لهذا الكابوس“. لكن النفط السعودي الذي وُعِد به قد يعيد بناء السودان أو يجعله تابعاً إلى الأبد، في معادلة صعبة كرسالة إنذار أخير من مدير البنك لمدين متعثر.

قد يعجبك أيضا :

ساعتان في بورتسودان قد تساوي سنوات من المعاناة أو سنوات من الازدهار. السودان على مفترق طرق تاريخي، والقرار القادم سيرسم مستقبل أجيال بأكملها. المؤتمر الدولي للدعم والمليارات الموعودة لإعادة الإعمار تنتظر إشارة واحدة من البرهان. السؤال الذي يؤرق الملايين الآن: هل سيختار البرهان كرامة الوطن أم حقائب المال؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *