في تطور صادم هز آلاف العائلات اليمنية، منعت السلطات السعودية في منفذ الوديعة الحدودي 100% من الأطفال تحت 18 عاماً من دخول المملكة دون وكالة شرعية موثقة من الأب. قرار واحد غيّر مصير العائلات المسافرة بين عشية وضحاها، وابتداءً من اليوم، لا عبور للحدود دون ورقة واحدة قد تنقص عائلتك. المشهد في المنفذ الحدودي يحبس الأنفاس: طوابير من العائلات المحتارة وأطفال يبكون وأسفار معلقة.
فاطمة أحمد، الأم اليمنية التي تحاول السفر مع أطفالها الثلاثة للعلاج في الرياض، تحكي لحظات الصدمة: “وقفت 8 ساعات كاملة في الشمس الحارقة، أطفالي يبكون من التعب والجوع، وفي النهاية قالوا لي: لا دخول دون وكالة شرعية.” المقدم سالم الغامدي، ضابط أمن الحدود المسؤول عن تطبيق القرار، يوضح: “الهدف حماية أطفالنا من أي استغلال أو خطر، هذا القرار نهائي ولا رجعة فيه.” أبو أحمد السائق، الذي يعمل في نقل العائلات منذ 15 عاماً، يصف المشهد: “لم أرَ في حياتي عائلات محاصرة هكذا على الحدود.”
قد يعجبك أيضا :
هذا الإجراء الجديد يأتي ضمن جهود تعزيز أمن الحدود وحماية الطفل، مشابهاً لإجراءات أمن المطارات بعد 11 سبتمبر. د. محمد العسيري، أخصائي قانون الأسرة، يؤكد: “الوكالة الشرعية كحماية بيت العائلة من الغرباء، ضرورة لمنع استغلال الأطفال.” القرار انتشر كالنار في الهشيم بين العائلات اليمنية المقيمة في السعودية، مما خلق موجة من القلق والاستعداد الطارئ. الخبراء يتوقعون أن يصبح “هذا الإجراء معياراً في جميع المنافذ الحدودية قريباً،” مما يؤكد أهمية التحضير المسبق.
التأثير على الحياة اليومية للعائلات اليمنية كارثي: أسفار العلاج والتعليم معطلة، والتكلفة الإضافية للحصول على الوكالة الشرعية تثقل كاهل الأسر محدودة الدخل. النتائج المتوقعة تشمل تراجعاً مؤقتاً في أعداد المسافرين وزيادة هائلة في الطلب على خدمات الوكالات الشرعية. دعاة حقوق الطفل يرحبون بالقرار، بينما المسافرون يعبرون عن قلقهم البالغ. عدد المتأثرين يومياً يشبه سكان مدينة متوسطة، مما يجعل هذا القرار أحد أكثر الإجراءات الحدودية تأثيراً في المنطقة.
قد يعجبك أيضا :
الخلاصة واضحة: الوكالة الشرعية أصبحت شرطاً أساسياً لا مفر منه لسفر أي طفل عبر منفذ الوديعة. التوقعات تشير إلى تطبيق مماثل في منافذ أخرى قريباً، لذا استعد بوكالة شرعية موثقة قبل سفرك القادم. السؤال الذي يؤرق كل أب وأم: هل ستكون مستعداً، أم ستقف عائلتك محاصرة على الحدود؟
