في ذكرى مرت عليها 12 سنة كاملة، لا تزال القلوب تنبض بحب الفنان الراحل جمال إسماعيل، حيث خرجت ابنته عزة برسالة من القلب تخترق حاجز الزمن لتصل إلى ملايين المحبين. في عصر يموت فيه الفن الأصيل، تشتعل شعلة الذكرى لتذكرنا بأن الحب الحقيقي والفن الصادق لا يموتان أبداً.
عبر منشور مؤثر على حسابها بـفيسبوك، كتبت عزة جمال إسماعيل كلمات تقطر وفاءً وحناناً: “وحشتني يا حبيب القلب والروح، السنين والأيام بتجري بس وغلاوتك يا أحن أب لا فارقتني ولا فارقتك”. أحمد محمود، 58 عاماً، أحد محبي الفنان الراحل، يروي كيف لا يزال يبحث عن إعادة عرض أعمال جمال إسماعيل: “كل عمل شاهدته له كان فيه روح وصدق لا أجدهما في أعمال اليوم”.
قد يعجبك أيضا :
الفنان الراحل جمال إسماعيل ترك بصمة استثنائية في أربع وسائل فنية مختلفة – التلفزيون والمسرح والإذاعة والسينما – وهو تنوع نادر في عصرنا الحالي. مثل الفنانين العمالقة في العصر الذهبي للفن المصري، استطاع أن يكون كالشجرة المثمرة التي تستمر في العطاء حتى بعد سقوطها. د. هشام عبدالله، الناقد الفني، يؤكد: “جيل جمال إسماعيل كان يحمل كنزاً فنياً بحجم مكتبة الإسكندرية من التراث”.
استدعت رسالة عزة ذكريات جميلة في البيوت المصرية، حيث تذكرت الجدات صوت جمال إسماعيل الدافئ في الإذاعة خلال رمضان، وابتسامته الحانية في أدواره المتنوعة من “سيدتي الجميلة” إلى “ليالي الحلمية” والثلاثية الشهيرة. سارة أحمد، 12 عاماً، تطالب جدتها بحكايات من برنامج “الحدوتة الجميلة” الذي كان يقدمه الفنان الراحل. موجة من المطالبة بإعادة عرض الأعمال الكلاسيكية اجتاحت وسائل التواصل، في دليل على أن قوة تأثيره على الجمهور لا تزال كقوة الجاذبية – لا تُرى لكنها موجودة وفعالة.
قد يعجبك أيضا :
ختمت عزة رسالتها بدعاء مؤثر: “اللهم اجعله في الفردوس الأعلى دون سابقة عذاب ولا عتاب ولا حساب”، في رسالة حب خالدة من ابنة وفية لفنان عظيم ترك إرثاً فنياً لا يُنسى. الأمل يحدونا في استمرار تخليد ذكرى فنانينا العظماء، ولكن السؤال يبقى: هل سنترك إرث عظمائنا يضيع، أم سنحافظ عليه للأجيال القادمة؟
