
أعلن الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور أحمد الشيخ، رئيس البورصة المصرية، عن بدء فعاليات المبادرة الوطنية “البورصة للجميع” اليوم الإثنين، في مركز الابتكار والإبداع بالجزيرة. شارك في الحدث قيادات الوزارة، وخبراء في سوق المال، ومؤسسات شبابية ومتطوعون، مؤكدًا أن هذه الخطوة تُعد ترجمة عملية لرؤية الدولة في بناء جيل واعٍ اقتصاديًا قادر على القيادة.
هدف المبادرة: توعية الشباب بالاستثمار
تُعد هذه المبادرة خطوة تنفيذية ضمن شراكة استراتيجية بين وزارة الشباب والرياضة والبورصة المصرية، والتي وقعت في يناير الماضي. تهدف إلى تعميم الثقافة المالية والاستثمارية بين الشباب، وتعزيز مهاراتهم في اتخاذ قرارات مالية مدروسة. كما تُلبي هذه المبادرة احتياجات الجمهورية الجديدة، التي تعتمد على دمج الأجيال الشابة في منظومة الاقتصاد الوطني.
حديث الوزير: استثمار الشباب يُعزز التنمية
أشار الدكتور أشرف صبحي إلى أن الوزارة تركز على مسارات استثمارية مسؤولة، تُسهم في تنمية الشباب وتمكينهم من المشاركة الفعالة في التنمية. أكد أن هذه المبادرة تُقدم أدوات معرفية ومهارات عملية، تُناسب أهداف الدولة في بناء اقتصاد قوي. كما أشار إلى أن التعاون مع البورصة يُسهم في تحسين الوعي الاستثماري، وخلق فرص للفرص المالية المُستدامة.
رئيس البورصة: المنصة متاحة للجميع
قال الدكتور أحمد الشيخ، رئيس البورصة المصرية، إنها تُقدم خدمات استثمارية مُبسطة، تُناسب الشباب ليكونوا قادة المستقبل. أوضح أن البورصة ليست حكرًا على فئة محددة، بل منصة لتنمية مهارات الجميع، من خلال ورش عمل وتطبيقات رقمية تفاعلية. كما أشار إلى أن التعاون مع المؤسسات الرياضية يهدف إلى الوصول إلى الشباب في مختلف المحافظات، عبر أنشطة تفاعلية مباشرة.
شراكات واسعة لتوسيع نطاق التأثير
أكد الشيخ أن البورصة وقعت اتفاقيات مع 40 جامعة، وطورت محتوى تفاعليًا عبر منصات التواصل الاجتماعي. هذه الجهود تُكمل تعاونها مع وزارة الشباب والرياضة، لتقديم فرص متنوعة تُناسب احتياجات الأجيال الجديدة. أشار إلى أن المبادرة تشمل مسابقات وورش عمل، تُحفز الشباب على الابتكار في الاستثمار.
تكامل الجهود لبناء ثقافة مالية واعية
من جانبه، أشاد الأستاذ أحمد الشامي، رئيس الاتحاد المصري للفعاليات الرياضية، بالشراكة الثلاثية بين الاتحاد والبورصة والوزارة. أوضح أن المبادرة تُوسع مفهوم الفعالية ليشمل الاقتصاد والتثقيف المالي، مما يُعزز من دور الرياضة كحلقة وصل بين الأنشطة الشبابية والمسارات الاستثمارية. تُواصل الفعاليات توزيعها على المحافظات، لضمان وصولها إلى أكبر عدد ممكن من الشباب.
مستقبل الاستثمار الصافي: فرص مُستقبلية
تهدف هذه المبادرة إلى تمكين الشباب من فهم آليات الاستثمار والادخار، مما يُسهم في تطوير قدراتهم المالية. تؤكد البورصة المصرية على أن كل فرد يمكنه المشاركة في السوق، مهما كانت خبرته، من خلال أدوات مُوجهة وتدريبات مُخصصة. يُعد هذا التعاون نموذجًا للتكامل بين القطاعات، لبناء مجتمع يعتمد على الشمول المالي والتنمية المستدامة.
التحديات والفرص المستقبلية
رغم أهمية المبادرة، تبقى التحديات في الوصول إلى الشباب في المناطق النائية أو ذات الظروف الاقتصادية الصعبة. لكن مع تكامل الجهود عبر المؤسسات الرياضية والتعليمية، تُصبح هذه الفرصة مُستقبلية واقعية. يُشجع الجميع على المشاركة، وزيادة الوعي بالاستثمار كوسيلة لبناء مستقبل مالي مستقر.