
أجرى د. أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماعًا حضره رؤساء الجامعات الحكومية التي تم إنشاء جامعات أهلية جديدة منها، من بينها جامعة الفيوم الأهلية. وخلال اللقاء، ناقش الوزير التحديات والفرص التي تقدمها هذه المؤسسات التعليمية، مع التركيز على ضرورة تكثيف الجهود لتعزيز قبولها بين الطلاب المحليين والوافدين.
التوجيهات الاستراتيجية لإطلاق الجامعات الأهلية الجديدة
أعلن الوزير عن إشادة القيادة السياسية بقرار إنشاء 12 جامعة أهلية، من بينها جامعة الفيوم الأهلية، والتي ستنطلق فعليًا في العام الدراسي 2025/2026. وخلال كلمته، أشار إلى أن هذه الخطوة تُعد منعطفًا كبيرًا في تطوير منظومة التعليم الجامعي، حيث تهدف إلى توسيع قاعدة الإتاحة التعليمية وتوفير بيئة آمنة للطلاب لتجنب مخاطر الدراسة بالخارج.
كما أشار إلى أن هذه الجامعات ستقدم برامج تعليمية حديثة مصممة وفقًا لأحدث المعايير العالمية، مما يضمن تنافسية خريجيها في سوق العمل الإقليمي والدولي. وأكد أن الجامعات الأهلية تلعب دورًا محوريًّا في استيعاب الزيادة في عدد الطلاب، وتعزيز جودة التعليم عبر تكامل الموارد بين الجامعات الحكومية والأهلية.
تعزيز التعاون وتسويق البرامج التعليمية
وجه الوزير توجيهات صارمة بتحسين جهود تسويق الجامعات الأهلية على المستوى الإقليمي، سيما عبر تعزيز الشراكات مع المكاتب الثقافية المصرية بالخارج. وأكد أن هذه الخطوة ستُسهم في جذب الطلاب الوافدين، وتعزيز رؤية الدولة في تطوير التعليم العالي بشكل متكامل.
كما حث على تطوير بروتوكولات التعاون بين الجامعات الحكومية والجامعات الأهلية، بما يضمن الاستفادة من الخبرات والبنية التحتية المشتركة. وشدد على ضرورة تحقيق الاستدامة المالية والزمنية، لضمان استمرارية الجودة في العملية التعليمية.
تفاصيل جامعة الفيوم الأهلية
قدم د. ياسر حتاتة، رئيس جامعة الفيوم الأهلية، عرضًا تفصيليًّا عن البنية التحتية التي تم تخصيصها للجامعة. وبحسب القرار الجمهوري رقم 263 لسنة 2025، تم تخصيص مبنيين لم تُستخدما من قبل، الأول هو المبنى الرئيسي الذي يضم 8 طوابق، كل طابق بمساحة 1000 متر مربع، ويحتوي على معامل، قاعات دراسية، ومكاتب إدارية.
أما المبنى الثاني، وهو مبنى المدرجات والقاعات، فقد تم بناؤه على مساحة 1700 متر مربع لكل طابق، ويضم مساحات مخصصة للتعليم التقني الحديث وتطوير مهارات الطالب. وصرح أن الدراسة ستبدأ فعليًّا في العام الجامعي 2025/2026، مع تأكيد اعتماد المنهج الأكاديمي على معايير عالمية.
التخطيط لاستيعاب الزيادة في عدد الطلاب
أكد الوزير أن الجامعات الأهلية الجديدة تُعتبر حلًا فعّالًا لمواجهة الزيادة في عدد الطلاب، حيث تُوفر فرصًا دراسية متنوعة تلبي احتياجات السوق. وشدد على ضرورة متابعة استعدادات هذه الجامعات بشكل دوري، مع توفير الدعم اللوجستي والتقني اللازم.
كما أشار إلى أن هذه المؤسسات ستُساهم في تقليل الضغط على الجامعات الحكومية، وستُعزز من تعددية النظام التعليمي في مصر. واعتبر أن إنشاء هذه الجامعات يعكس قدرة الدولة على تنفيذ مشاريع تعليمية قومية مُنظمة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
التحديات والفرص المستقبلية
خلال الاجتماع، ناقش الوزير أيضًا التحديات التي قد تواجه الجامعات الأهلية في أولى مراحلها، مثل التمويل والتوظيف، مع التأكيد على ضرورة تجاوزها عبر الشراكات والدعم الحكومي. وحث على تطوير برامج تعليمية مُبتكرة تُلبي متطلبات التحول الرقمي، وتعزز من جودة التعليم عبر التعلم القائم على المهارات.
وأكد أن هذه الجامعات ستكون بوابة للاستفادة من الموارد البشرية والتقنية المتاحة في الجامعات الحكومية، مما يُسهم في تحسين الكفاءة وتحقيق أهداف موحدة لتطوير التعليم الجامعي في مصر.
الهدف من إنشاء الجامعات الأهلية
أبرز الوزير أن إنشاء الجامعات الأهلية الجديدة يأتي في سياق رؤية إستراتيجية للنهوض بالتعليم العالي، وتحقيق التوازن بين الجامعات الحكومية والأهلية. وشدد على أن هذه الخطوة تُساهم في دعم الشباب من خلال إعداد خريجين مؤهلين للاندماج في سوق العمل، وتعزيز مكانة مصر التعليمية على المستوى الدولي.
كما أشار إلى أن هذه الجامعات ستُصبح مراكز لاستقطاب الطلاب من دول الجوار، وتعزيز التبادل الثقافي والعلمي بين مصر والعالم العربي. ودعا إلى متابعة التقدم في إعداد البنية التحتية والمناهج الدراسية، مع اعتماد معايير موحدة للجودة.
توصيات لضمان النجاح المستقبلي
خلص الاجتماع إلى توصيات عديدة، منها:
- تطوير حملات إعلانية تُبرز مزايا الجامعات الأهلية.
- تعزيز الشراكة مع الجامعات الحكومية لتقديم الدعم الأكاديمي والتقني.
- إعداد خطة للتوظيف والتدريب لضمان جودة المُعلمين والمُدرسين.
- متابعة الإجراءات الإدارية لضمان سير العمل بشكل منظم.
وأشار الوزير إلى أن هذه الجامعات ستعمل على تلبية المتطلبات المتزايدة للطلاب، وستكون مثالًا للنجاح في تطوير التعليم العالي في مصر.
[META_DESCRIPTION_START]
وزير التعليم العالي يلتقي رؤساء الجامعات الحكومية لمناقشة إنشاء 12 جامعة أهلية جديدة وتعزيز التعاون بينها لتلبية متطلبات سوق العمل الإقليمي والدولي.