أطلقت الهيئة العامة للرعاية الصحية برنامجًا مبتكرًا يحمل اسم “عيشها بصحة”، يهدف إلى توعية المواطنين بأخطر الأمراض غير السارية وتعزيز نمط حياتهم الصحي. هذا المشروع يمثل تحوُّلًا جذريًا في رؤية الرعاية الأولية، ليصبح محورًا رئيسيًّا في الحفاظ على صحة الأفراد من خلال الوقاية والكشف المبكر.
ترسيخ ثقافة الوقاية في المجتمع
بُني البرنامج على أساس تفاعل المنشآت الصحية مع المجتمعات المحلية، مما يُعزز من قدرتها على توصيل الرسائل الصحية بفعالية. كما يُساهم في تقليل الأعباء على المستشفيات عبر توعية الأفراد بمخاطر السكري والضغط والسمنة مبكرًا. يُعد هذا النهج استثمارًا طويل الأمد في تعزيز صحة الأفراد، ويتماشى مع أهداف التنمية المستدامة التي تسعى الدولة لتحقيقها.
دور الرعاية الأولية في التحول الرقمي
أكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة، أن “عيشها بصحة” يُمثل خطوة استراتيجية لتحويل الرعاية التقليدية إلى نموذج استباقي. عبر هذا البرنامج، ستُصبح مراكز طب الأسرة منصة لتقديم خدمات متكاملة تشمل التوعية ودعم التمكين الصحي. كما يُعيد تعريف دور الرعاية الأولية كمحور أساسي في تحقيق الاستدامة الصحية على مستوى المحافظات التي تغطيها منظومة التأمين الصحي الشامل.
تأثير البرنامج على جودة الحياة
يهدف المشروع إلى تقليل معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة، مما يسهم في تحسين جودة الحياة ورفع مستوى الوعي الصحي. من خلال توعية الفئات المستهدفة، يُسهم “عيشها بصحة” في بناء مجتمع قادر على حماية نفسه وتعزيز صحته بشكل مستقل.