
أكد الدكتور المهندس محمد طلعت، المعماري الاستشاري ورئيس مجلس إدارة شركة “محمد طلعت معماريون”، أن العمارة الذكية والمستدامة تمثل الوقود الحقيقي للاقتصاد الحديث، وتُعد حجر الأساس في بناء مدن مرنة وقابلة للنمو في القرن الحادي والعشرين. هذه الرؤية تُظهر كيف تُغير التصميمات المعمارية المبتكرة مفهوم المدن وتُعزز استدامتها.
العمارة كمحرك اقتصادي شامل
أوضح طلعت أن الاستثمار في المشاريع المعمارية المتقدمة لا يقتصر فقط على توفير وحدات سكنية أو مقرات إدارية، بل يمتد تأثيره إلى تحفيز قطاعات متعددة مثل الصناعات الإنشائية والخدمات المساندة والتكنولوجيا العقارية. كما تُسهم المشاريع الكبيرة في خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، وتُجذب استثمارات أجنبية مباشرة، مما يدعم تنويع القاعدة الاقتصادية ويُعزز التنافسية العالمية للدول.
الاستدامة: استثمار طويل الأجل بيئيًا واجتماعيًا
أشار طلعت إلى أن التصميم الجيد يمثل استثمارًا طويل الأمد من الناحية المادية والبيئية والاجتماعية. اعتماد مبادئ العمارة المستدامة، مثل استخدام مواد صديقة للبيئة وتقليل استهلاك الطاقة والمياه وتحسين جودة الهواء والإضاءة الطبيعية، يُخفض تكاليف التشغيل ويدعم الصناعات الخضراء، مما يجعل المدن أكثر جاذبية للاستثمارات الواعية بيئيًا.
التكنولوجيا الذكية في خدمة الإنسان والبيئة
لفت طلعت إلى أن شركته تعمل على دمج أحدث تقنيات البناء الذكي في التصميمات الهندسية بهدف تعزيز الكفاءة التشغيلية والراحة البيئية، مؤكدًا: “مبانينا لم تعد مجرد هياكل خرسانية، بل أنظمة بيئية ذكية تخدم الإنسان وتتكامل مع الطبيعة.”
رؤية متكاملة للمستقبل
اختتم تصريحه بقوله: “نحن نرسم ملامح مستقبل اقتصادي مزدهر ومستدام، تكون فيه العمارة الذكية هي الركيزة الأساسية التي تراعي في آنٍ واحد الأبعاد الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.”