“خبير أمن سيبراني: روبلوكس يهدد أطفالنا بمخاطر تقنية ونفسية”

“خبير أمن سيبراني: روبلوكس يهدد أطفالنا بمخاطر تقنية ونفسية”

يؤكد محمد مغربى، خبير الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، أن لعبة روبلوكس أصبحت من أكثر الألعاب انتشارًا بين الأطفال في السنوات الأخيرة. تجذب اللعبة فئة العمر من 6 إلى 14 عامًا بفضل تصميمها المبتكر الذي يتيح للمستخدمين إنشاء عوالم مخصصة وإدارة ألعابهم وفقًا لطموحاتهم. هذا الجذب قد جعلها تحقق نجاحًا كبيرًا، لكنه أيضًا يحمل تحديات تحتاج إلى مراقبة دقيقة من الأهل.

دوافع جذب الأطفال للعب روبلوكس

تتميز روبلوكس بتصميم جذاب يدعم الإبداع، مما يجعل الأطفال يشعرون بالتحكم في كل عناصر اللعبة. وفقًا لدراسات في علم النفس، تهتم هذه الفئة العمرية بتجربة الحرية والإنجاز السريع، وهو ما توفره اللعبة بشكل فريد. يُمكن للأطفال إنشاء شخصياتهم وتبادلها مع أصدقائهم، أو حتى تصميم ألعابهم الخاصة باستخدام لغة البرمجة “Lua”. هذه المرونة تجعلهم يقضون ساعات طويلة داخل اللعبة، مما يزيد من مخاطر التعلق بها.

المخاطر النفسية والسلوكية المرتبطة باللعبة

يحذر خبير الأمن السيبراني من أن الإفراط في استخدام روبلوكس قد يؤدي إلى إدمان الألعاب، وهو مصطلح معترف به من منظمة الصحة العالمية. هذا الإدمان قد يسبب تجاهل المهام الدراسية أو تقليل التواصل مع العائلة، بالإضافة إلى اضطرابات في السلوك مثل العصبية أو التوتر. كما أن العالم الافتراضي داخل اللعبة قد يؤثر سلبًا على صحتهم النفسية، خصوصًا إذا تعرضوا لمحتوى غير مناسب أو تفاعل مع أشخاص يُمارسون التنمر أو الإيحاءات غير اللائقة.

المخاطر التقنية والاختراقات المحتملة

رغم أن شركة روبلوكس تدعي أنها تستخدم أنظمة ذكية للحد من المحتوى الضار، إلا أن الواقع يشير إلى وجود ألعاب داخل منصتها تحمل مفردات بذيئة أو مفاهيم خاطئة. كما أن الأجهزة المستخدمة قد تكون عرضة للاختراق إذا استخدم الأطفال كلمات مرور بسيطة أو نقر على روابط مزيفة لاسترداد “روبوكس” مجانًا. هذه الممارسات قد تؤدي إلى سرقة الحسابات أو تعطيل الأجهزة الإلكترونية.

احتيالات عبر الإنترنت تستخدم منصة روبلوكس

تعرض بعض الأطفال لجرائم النصب عبر روبلوكس، حيث يُستخدم المحتوى المفتوح في إقناعهم بشراء عناصر أو مشاركة معلومات شخصية. تُظهر حالات موثقة أن بعض المستخدمين البالغين يُخفيون هويتهم ليظاهروا بأنهم أطفال، ويُحاولون إنشاء محادثات غير آمنة مع الصغار لاستغلالهم. هذه الممارسات تُشكل تهديدًا كبيرًا، خصوصًا إذا كانت الأسرة غير مستعدة للرصد اللازم.

كيف تتحقق مكاسب مالية في اللعبة؟

يعتمد بعض المستخدمين على تصميم ألعاب مُجربة أو بيع عناصر مدفوعة مثل الزياء والأدوات، مقابل “روبوكس”. ومن خلال برنامج “DevEx”، يُمكن تحويل هذه العملة إلى دولارات حقيقية، مما يُجذب المطورين للاستثمار في تطوير ألعاب داخل المنصة. ومع ذلك، فإن هذا الجانب قد يُستغل أيضًا لاحتيال الأطفال أو جذبهم إلى مصادر غير موثوقة تُهدد أمانهم المالي والشخصي.

نصائح للأهل لحماية أطفالهم من التحديات الرقمية

يُنصح الأهل بتحديد وقت محدد لعب الأطفال، وتعزيز وعيهم بمخاطر التفاعل مع strangers عبر الإنترنت. يجب أيضًا تثقيفهم حول أهمية عدم مشاركة المعلومات الشخصية أو النقر على روابط غير معلومة. من المهم فهم أن روبلوكس ليست مجرد ترفيه، بل منصة افتراضية تجمع بين إمكانات إبداعية ومخاطر لا تُقلل من أهميتها.

الكلمات المفتاحية

روبلوكس، الألعاب الترفيهية، المخاطر النفسية، الاستغلال في الألعاب، منظمة الصحة العالمية، Robux

وصف الميتا

يكشف محمد مغربى عن مخاطر لعبة روبلوكس على الأطفال، من الإدمان إلى الاستغلال وسرقة البيانات. تعلم كيف تحمي طفلك من التحديات الرقمية عبر تحسين أمان الألعاب.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *