“جوجل يفقد القدرة على توجيه الزيارات بسبب الذكاء الاصطناعي”

“جوجل يفقد القدرة على توجيه الزيارات بسبب الذكاء الاصطناعي”

على الرغم من أن بحث جوجل ما زال يُعدّ محورًا رئيسيًا في جذب الزيارات إلى المواقع الإلكترونية، إلا أن التحول إلى محركات البحث القائمة على الذكاء الاصطناعي يُحدث تغييرات كبيرة. وفقًا لدراسات شركة التحليلات Semrush، يبدأ 20% من زوار المواقع الكبرى رحلتهم عبر بحث جوجل، لكن هذه النسبة تبدأ في التراجع بسبب الميزات الجديدة التي تقدمها التكنولوجيا.

البيانات من Semrush وSimilarweb

أظهرت تقارير Similarweb أن محركات البحث التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي تحل محل 10% من الإحالات، في ظل استخدام أدوات مثل ChatGPT وPerplexity. حتى برنامج Gemini من جوجل يُستخدم الآن بدلًا من بحث جوجل التقليدي. هذا التغيير يشمل الأجهزة المحمولة وأجهزة الكمبيوتر، إذ سهّلت أبل إمكانية الوصول إلى ChatGPT من خلال زر الإجراء على أجهزة iPhone.

تغيير طريقة الوصول إلى المعلومات

تُقدم جوجل ميزة “نظرة عامة على الذكاء الاصطناعي” التي تُظهر ملخصًا مُولّدًا من الذكاء الاصطناعي أعلى نتائج البحث. هذه الميزة تُقدّم إجابة مباشرة دون توجيه المستخدم إلى رابط لموقع إلكتروني. النتائج تظهر أن معدل الضغط على الروابط في هذه الحالات انخفض إلى 23%، مقارنةً بـ 36% عندما لا تظهر الميزة.

المخاطر التي تهدد إيرادات بحث جوجل

أشارت شركة Ahrefs إلى أن نتائج بحث جوجل التي تعرض “نظرة عامة على الذكاء الاصطناعي” ازدادت أكثر من مرتين بين 12 مارس و6 مايو. هذا التطور يُشير إلى تحوّل كبير في سلوك المستخدمين، مما يزيد من الضغوط على الإيرادات التقليدية لجوجل. وبحسب التقرير المالي لشركة ألفابت، تواجه بحث جوجل خطرًا حقيقيًا في الحفاظ على إيراداتها البالغة 90 مليار دولار سنويًا.

مستقبل البحث في عصر الذكاء الاصطناعي

إذا استمر هذا الاتجاه، سيبدو بحث جوجل مختلفًا تمامًا خلال السنوات القادمة. ولهذا السبب، تعمل جوجل على تعزيز علامة Gemini التجارية، لضمان تفوقها في سوق الذكاء الاصطناعي. لكن التحدي الأكبر يبقى في موازنة بين الابتكار وحماية الزيارات إلى المواقع الإلكترونية.

ميزات الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على التسويق الرقمي

الاعتماد على الم摘要ات تلقائيًا بدلاً من الروابط يُقلل من فرص الظهور في محركات البحث، مما يؤثر على استراتيجيات التسويق الرقمي. الشركات تحتاج إلى مراجعة أهدافها، والاستعداد لتعديل نهجها لمواكبة هذا التغيير.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *