
في واحدة من أكثر المواجهات الحاسمة في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، يستضيف المنتخب السعودي نظيره الأسترالي مساء الثلاثاء على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، في لقاء يُعد الفرصة الأخيرة للأخضر لخطف البطاقة المباشرة المتبقية عن المجموعة الثالثة.
الحسابات معقدة.. والفرصة ضئيلة
يدخل المنتخب السعودي المواجهة وهو يحتل المركز الثالث في جدول ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 13 نقطة، خلف أستراليا صاحبة المركز الثاني بـ16 نقطة. وعلى الرغم من تساوي الفريقين في عدد النقاط في حال فوز السعودية، فإن فارق الأهداف يشكل العقبة الأكبر، حيث يتفوق المنتخب الأسترالي بفارق +8.
لذلك، يحتاج الأخضر السعودي إلى تحقيق الفوز بفارق خمسة أهداف على الأقل، وهي مهمة تبدو شبه مستحيلة بالنظر إلى الأداء الهجومي للفريق خلال التصفيات، حيث سجل ستة أهداف فقط في تسع مباريات، ما يجعله أقل المنتخبات تسجيلاً للأهداف بين فرق الصدارة.
أستراليا.. خصم عنيد وتاريخ متفوق
من ناحية أخرى، يدخل المنتخب الأسترالي اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد فوزه القاتل على اليابان بهدف نظيف في الجولة الماضية، وهو ما منحه دفعة قوية نحو التأهل المباشر. إضافة إلى ذلك، يتمتع المنتخب الأسترالي بسجل جيد في المواجهات المباشرة مع السعودية، حيث حقق 5 انتصارات وتعادل في 4 مباريات، مقابل خسارتين فقط.
ورغم أن أستراليا لم تتأهل مباشرة إلى كأس العالم منذ نسخة 2014، حيث خاضت الملحق القاري في آخر نسختين، إلا أنها اليوم تملك مصيرها بيدها وتكفيها الهزيمة بفارق أقل من خمسة أهداف لضمان التأهل.
أمل سعودي مشروع في المركز الثالث
على الرغم من صعوبة التأهل المباشر، فإن المنتخب السعودي سيسعى إلى الفوز من أجل تأمين المركز الثالث على الأقل، والذي قد يمنحه فرصة خوض الملحق القاري إذا ما حافظ على موقعه أمام إندونيسيا، التي تواجه اليابان في نفس الجولة. وقد يكون هذا السيناريو الأقرب واقعيًا للأخضر، في ظل مستوى الخصم الأسترالي والفارق الكبير في عدد الأهداف.
دعم جماهيري وآمال قائمة
يتطلع الجمهور السعودي إلى دعم كبير في المدرجات، خاصة وأن اللقاء يُقام على أرضه ووسط جماهيره. هذا الدعم قد يمنح اللاعبين دفعة معنوية، على أمل تقديم أداء مميز يليق باسم الكرة السعودية، حتى وإن لم يتحقق التأهل المباشر.