![[العنوان المعاد صياغته]
“أمريكا والحرب الضارية: أبعاد الصراع العالمي”
[KEYWORDS_SECTION_START]
أمريكا, الحرب الضارية, الصراع العالمي](https://www.ajil.news/wp-content/uploads/2025/06/والحرب-الضارية…-Naseej-AI.jpeg)
يثير تصريحات الرئيس الأمريكي “ترامب” بشأن الحرب بين إسرائيل وإيران تساؤلات متزايدة حول الاتجاهات الأمريكية الحقيقية في هذا الصراع. تشير هذه التصريحات إلى أن واشنطن قد ترسم خططًا جديدة تهدف إلى تجنب تورطها المباشر، مع إظهار استعدادها للتدخل في حال تفاقم الأوضاع. يبدو أن الهدف من هذه الحرب، سواء من إسرائيل أو الولايات المتحدة، يبقى مرتبطًا بتحقيق استقرار إقليمي، لكنه يحمل في طياته أبعادًا سياسية وعسكرية عميقة تمس المصالح الأمريكية في المنطقة.
النأي بنفس واشنطن: دبلوماسية المواجهة أو التهدئة؟
أعلنت الإدارة الأمريكية، منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على إيران في 13 يونيو، أنها تلتزم بسياسة النأي بنفسها. ورغم مساعدتها لإسرائيل في اعتراض الصواريخ، أكدت واشنطن أن حكومة “نتنياهو” تتخذ قراراتها بشكل مستقل. كما أشارت إلى أنها كانت على علم مسبق بالهجوم ووافقت عليه. هذه الإجراءات تُظهر توازنًا دبلوماسيًا مُحترفًا، لكنها تبقى مُضامِنة لتصاعد التوترات الإقليمية.
الإجراءات العسكرية: تحركات تستعد لسيناريوهات متنوعة
في أعقاب تصريحات ترمب، أعلنت القوات الأمريكية نقل 28 طائرة تزود بالوقود إلى المنطقة، بالإضافة إلى عشرات المقاتلات. كما بدأت حاملة الطائرات (يو إس إس نيميتز) رحلتها من بحر الصين الجنوبي نحو الشرق الأوسط. من ناحية أخرى، أرسلت بريطانيا وأوروبا طائرات حربية إلى قبرص، مما يدل على تحضيرات مُبكرة لدعم إسرائيل في حال تفاقم الصراع. هذه التحركات تُعزز من إدراكها أن الأزمة قد تصل إلى مراحل خطيرة.
التحذيرات الأمريكية: ترمب يُعلق على إيران
أثارت تصريحات ترمب الأخيرة في مقابلة مع شبكة “سى إن إن” توترًا إقليميًا متزايدًا. حيث أوضح أن الستين يومًا التي منحها لإيران انتهت دون تحقيق أي اتفاق، ودعا إيران إلى الالتزام بالتفاوض فورًا. كما أشار إلى أن واشنطن تعرف موقع “المرشد الأعلى” في طهران، واعتبره هدفًا محتملًا، لكنها تؤكد عدم نيتها التدخل في الوقت الحالي. هذه التصريحات تُظهر توترًا غير مسبوق، وربما تطابق مع نبرة تحذيرية تسعى إلى تجنب اندلاع حرب واسعة.
ردود الفعل العربية والإسلامية: دعوات للهدوء والتعجب من الصمود
رغم تنديد بعض القادة العرب والإسلاميين بالهجمات الإسرائيلية، ودعوة إلى ضبط النفس، إلا أن تصريحات ترمب تبدي نهجًا يُثير التساؤلات حول اعتزام الولايات المتحدة تجنب التدخل. من ناحية أخرى، أثارت الصحافة العالمية، خاصة “جيروزاليم بوست”، تعجبها من صمود “آية الله خامنئي” في ظل الضربات العسكرية، وشبهته بالـ”ظلام الصحراء” الذي لا يُمكن التنبؤ به. هذا الصمود قد يُعيد ترتيب الأوراق السياسية، ويُظهر أن الأزمة قد تستمر لفترة أطول مما يُعتقد.
استراتيجيات إقليمية: بين التدخل والصمت
في ظل التصعيد المتزايد، تشير التحركات الأمريكية إلى أن واشنطن قد لا تنتظر استهداف مصالحها في الخليج لتتدخل. في المقابل، تبدي بعض الدول الغربية اهتمامًا بدعم إسرائيل، وهو ما يُعيد تأكيد مكانتها كحليف رئيسي في هذه الأزمة. ومع ذلك، تبقى الأسئلة حول مستقبل العلاقات الأمريكية-الإيرانية مفتوحة، خاصة مع تأكيد ترمب على أن إيران “لا تهزم هذه الحرب” وتحثها على التفاوض قبل فوات الأوان.