
مصر تخطط لجني 3 مليارات جنيه من ضريبة الدمغة على تعاملات البورصة
في ظل التحديات الاقتصادية التي تشهدها المنطقة، تسعى مصر إلى تعزيز مواردها المالية من خلال إدخال تدابير جديدة تُحدث تأثيرًا ملموسًا على السوق. ومن بين هذه الإجراءات، تهدف وزارة المالية إلى جمع حوالي 3 مليارات جنيه من فرض ضريبة الدمغة على معاملات البورصة خلال العام المالي المقبل 2025-2026. ومن المتوقع أن تُفرض نسبة مقترحة تبلغ 1.5 في الألف على كل من عمليتي البيع والشراء، لكن القيمة النهائية لم تُحسم بعد، بحسب تقارير منصة “اقتصاد الشرق مع بلومبرج”.
كانت الحكومة قد أعلنت في مطلع الشهر الجاري اعتزامها إعادة العمل بضريبة الدمغة بدلًا من ضريبة الأرباح الرأسمالية، سواء للمستثمرين المقيمين أو غير المقيمين، وهو ما يتطلب تعديلًا لم يُقر بعد. وتشير المؤشرات الأولية إلى أن هذه الضريبة ستسهم في خفض الدين الخارجي لأجهزة الموازنة بمقدار يتراوح بين 1 إلى 2 مليار دولار سنويًا، مما يساهم في تحسين التوازن المالي للدولة.
إعلانات تؤثر على أسواق الأسهم الخليجية
في سياق متصل، شهدت أسواق الأسهم الخليجية تحسنًا مفاجئًا في تعاملاتها رغم التوترات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة. لم تتأثر أسواق المنطقة سلبًا كما كان متوقعًا، بل افتتحت تعاملات يوم الأحد على ارتفاع ملحوظ، متجاهلة الضربة الأمريكية التي استهدفت 3 مواقع نووية إيرانية رئيسية. وبحسب تقرير منصة “اقتصاد الشرق مع بلومبرج”، فإن هذا الارتفاع يعكس ثقة المستثمرين في استقرار السوق رغم التطورات المحيطة.
كما استمرت شركة “أمازون” في توسيع نفوذها في السوق المصرية، حيث عبّرت عن حقها في الاستحواذ على حصة مباشرة في شركة “فاليو” للتمويل الاستهلاكي بنسبة 3.95% تقريبًا. وتم تنفيذ هذه الصفقة في أول جلسة تداول لأسهم “فاليو” في البورصة المصرية بسعر 6.041 جنيه للسهم، من خلال آلية الصفقات ذات الحجم الكبير. وبحسب بيان إفصاح صادر عن مجموعة “إي اف جي” القابضة، فإن هذه الحصة ستظل قائمة بعد تنفيذ الصفقة، مع استمرار الشركة الأم في امتلاك 67% من الأسهم.
زالدي كابيتال تخطط لطرح صناديق استثمارية جديدة
تعتزم شركة “زالدي كابيتال” طرح صندوق استثماري جديد متخصص في الأسهم القطاعية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ضمن خطة متكاملة لإطلاق ثلاثة صناديق استثمارية جديدة خلال عام 2025. وبحسب حاتم البنا، العضو المنتدب للشركة، فإن الصندوق القطاعي سيستهدف قطاع الصناعات المتنوعة، وهو جزء من توجه الشركة لتقديم منتجات استثمارية متخصصة تستهدف شرائح مختلفة من المستثمرين.
أشار البنا إلى أن الطرح الرسمي للصندوق سيعلن عنه خلال شهر، مع خطة لتأسيس صندوق للأسهم النشطة وآخر متوازن بهدف تنويع الأدوات الاستثمارية المتاحة. وتهدف “زالدي كابيتال” إلى جمع ما بين 250 إلى 500 مليون جنيه في الإغلاق الأول لصندوقها النقدي الجديد، مما يعكس حرصها على تلبية احتياجات السوق عبر حلول مرنة ومدارة باحترافية.
قرض تمويلي يدعم مشروعات الطاقة المتجددة في مصر
حصلت شركة “بلتون للتأجير التمويلي والتخصيم”، التابعة بالكامل لشركة “بلتون” المالية القابضة، على قرض تمويلي بقيمة 20 مليون دولار لمدة 5 سنوات من صندوقين تديرهما شركة “فاينانس إن موشن” الألمانية. وبحسب بيان إفصاح، فإن القرض يهدف إلى تعزيز الشمول المالي ودعم المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع التركيز على تحسين وصول محدودي الدخل إلى مصادر التمويل.
أما قرض الصندوق الأخضر للنمو (GGF)، فقد خصص لتمويل مشروعات الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة الطاقة، وتشجيع ممارسات الاستخدام المستدام للموارد. وتُظهر هذه الخطوة توجهًا واضحًا من الشركات الأجنبية لدعم الاقتصاد المصري عبر استثمارات موجهة وتحقيق أهداف مستدامة.
أمان القابضة تصدر سندات توريق بقيمة 665.5 مليون جنيه
أتمت شركة “أمان القابضة” التابعة لشركة “راية القابضة للاستثمارات المالية” إصدار سندات توريق لصالح شركة “أمان للتوريق” بقيمة 665.5 مليون جنيه موزعة على ثلاث شرائح. فيما يشمل أولى الشرائح 307 مليون جنيه بأجل 6 أشهر، والثانية 222 مليون جنيه بأجل 12 شهرًا، والثالثة 136.5 مليون جنيه بأجل 23 شهرًا.
وبحسب بيان صحفي، قامت شركة “سي آي كابيتال” بدور المستشار المالي والمرتب والمنسق العام، بينما تولى مكتب “زكي هاشم وشركاه” مهام المستشار القانوني. هذه الخطوة تُعد دليلًا على ثقة المؤسسات المالية في قدرة السوق المصرية على استيعاب مثل هذه الطرحات المصرفية، وتعكس حرص “أمان القابضة” على تنويع أدوات التمويل لدعم تطوير قطاع التوريق.
استثمارات تركية في قطاع الغزل والملابس الجاهزة
تسعى شركتان تركيتان للاستحواذ على شركات مصرية في قطاع الغزل والملابس الجاهزة، مع استثمارات متوقعة تصل إلى 30 مليون دولار. وبحسب محمد فتح الله، الشريك التنفيذي لمكتب “فتح الله وشركاه” للاستشارات والمحاسبة، فإن قطاع الغزل والملابس الجاهزة يشهد اهتمامًا كبيرًا من المستثمرين الأتراك.
وأشار فتح الله إلى أن شركة “وايزر” التركية استحوذت بالفعل على أسهم شركة “فيرتكال” المصرية في المنطقة الحرة بالإسماعيلية، وبدأت التشغيل الفعلي للمصنع بـ500 موظف. كما أوضح أن شركتين تركيتين تسعى للاستحواذ على شركات مصرية في القطاع ذاته، مما يعكس اهتمامًا متزايدًا من الشركات الأجنبية بقطاعات الصناعة والتصنيع في مصر.
تطورات في صادرات الكيماويات المصرية
ارتفعت صادرات قطاع الصناعات الكيماوية والأسمدة بنسبة 18% خلال أول 4 أشهر من 2025، محققة 3.141 مليار دولار، مقارنة بنحو 2.727 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2024. وبحسب تقرير صادر عن المجلس التصديري للقطاع، تصدرت منتجات الأسمدة قائمة صادرات القطاع بقيمة 961 مليون دولار، تليها منتجات اللدائن والبلاستيك بـ723 مليون دولار، وجاءت البتروكيماويات في المرتبة الثالثة بـ602 مليون دولار، مع أعلى معدل نمو سنوي بنحو 58%.
وتشير هذه الزيادة إلى تحسن في أداء القطاع، وزيادة في الطلب على المنتجات الكيماوية من الأسواق العالمية، مما يعزز من مكانة مصر كدولة منتجة في هذا المجال. كما أن هذه الأرقام تعكس نجاح خطط الحكومة في دعم الصناعات المحلية وزيادة مساهمتها في الاقتصاد الوطني.
تحديات تؤثر على سلاسل التوريد
في ظل التوترات الجيوسياسية، تترقب شركات الاستيراد والتجارة في مصر نتائج زيادة أسعار الشحن البحري عالميًا بنسب تتراوح بين 10% و100%، وفقًا لكل شركة خلال الأسبوع الماضي. وتشير التوقعات إلى أن هذا الارتفاع قد يهدد برفع أسعار السلع والمنتجات محليًا خلال الفترة المقبلة، خاصة مع ارتباط معظم التعاقدات بتكاليف الشحن التي قد تؤدي إلى إعادة تسعير البضائع.
وأوضح أمل غزال، رئيس شركة “آي تي إل لوجيستيك إيجيبت”، أن أسعار الشحن ارتفعت بنسبة 20%، وقال علاء السبع، رئيس مجموعة “السبع” التي تعمل في عدة قطاعات، إن بعض شركات الشحن أبلغته برفع الأسعار مباشرة بنسب تصل إلى 100%، مما قد يؤدي إلى تأخير في وصول السفن وتأخير في تسليم البضائع للسوق المحلية.
إجراءات الحكومة لضمان استقرار السوق
ومن جانبه، استبعد محمد العرجاوي، رئيس مستخلصي جمارك الإسكندرية، أن يؤثر ارتفاع أسعار الشحن بشكل ملموس على أسعار السلع داخل السوق المصرية خلال الفترة المقبلة، حيث إن التأثير الأكبر سيكون على هامش الربح لدى المستوردين. وبحسب منصة “اقتصاد الشرق مع بلومبرج”، فإن هذه الإجراءات تُظهر استعداد الحكومة لمواجهة التحديات وضمان استقرار السوق.
كما ناقش رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، مساء أمس، مع أعضاء اللجنة الاستشارية للاقتصاد الكلي، عددًا من السيناريوهات والتوصيات والإجراءات التي من شأنها التحوط ضد مخاطر الظروف الجيوسياسية الإقليمية. وأكد أن المخزون من السلع المختلفة آمن ومطمئن، وهناك توافقًا مع الجهاز المصرفي على توفير كل الاحتياجات المطلوبة من العملة الأجنبية للقطاعات الصناعية المختلفة، بما في ذلك مستلزمات الإنتاج.
تأثير الحرب على سلاسل الإنتاج والتصدير
أظهرت التطورات الجيوسياسية في المنطقة تأثيرًا مباشرًا على سلاسل الإنتاج والتصدير، خاصة في قطاعات الطاقة والنقل. ففي هذا السياق، أوقفت إسرائيل صباح أمس ضخ الغاز الطبيعي مرة ثانية إلى مصر دون أي إخطار مسبق، بعد أن أعادت توريد الغاز جزئيًا إلى القاهرة عقب 5 أيام من التوقف التام. وبحسب مسؤول حكومي لمنصة “اقتصاد الشرق مع بلومبرج”، فإن عودة ضخ الغاز الإسرائيلي للبلاد مرهون بمسار العمليات العسكرية في المنطقة، والتي تحدد أولًا عملية ضخ الغاز من حقول الغاز الإسرائيلية، بما في ذلك إعادة تشغيل “ليفاثيان” أكبر الحقول المنتجة للغاز.
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن مصر كانت تحصل على نحو 1.1 مليار قدم مكعب غاز طبيعي يوميًا من الجانب الإسرائيلي، وتم توريد شحنتي غاز مسال لمستودعات مصنع “سيجاس” للإسالة في دمياط، لحين تشغيل مركبي التغييز في ميناء العين السخنة بنهاية الشهر الجاري، ضمن إجراءات الحكومة لتدبير احتياجات البلاد من الطاقة.
تطورات في البنوك القطرية
في سياق متصل، تشهد البنوك العاملة في قطر تأثيرًا كبيرًا من التوترات الجيوسياسية، حيث تجاوز إجمالي عدد السياح الذين استقبلتهم السعودية خلال العام الماضي حاجز الـ100 مليون سائح، للعام الثاني على التوالي، وفقًا لتقرير حديث أصدرته وزارة السياحة السعودية. أوضح التقرير أن المملكة حققت خلال 2024 أعلى رقم على الإطلاق في أعداد الزوار الوافدين من الخارج، إذ وصلت إلى 29.7 مليون سائح وافد بنسبة نمو بلغت 8% على أساس سنوي، ووصل عدد السياح المحليين إلى 86.2 مليون سائح، ليرتفع الإجمالي إلى نحو 116 مليون سائح.
كما تراجعت الأصول الأجنبية للبنوك القطرية بنسبة 1.5% إلى نحو 280 مليار ريال، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر 2024، وبحسب منصة “CNBC عربية”، فإن الزيادة في المطلوبات المستحقة على البنوك القطرية بالعملة الأجنبية بلغت 13.5% خلال مايو 2025، مما أدى إلى زيادة العجز في صافي الأصول الأجنبية بنسبة 24.7% على أساس سنوي ليصل إلى 468 مليار ريال قطري، وهو الأعلى على الإطلاق.
تحديات في قطاع الطيران
أعلنت شركة “الخطوط البريطانية” عن تعليق رحلاتها إلى دبي وقطر بعد الضربات الأمريكية على إيران، وهو ما أثار قلقًا في السوق. وبحسب التقارير، فإن هذه الخطوة تأتي في ظل المخاطر الأمنية المتزايدة في مضيق هرمز، حيث أكدت شركة “ميرسك” للنقل البحري أن سفنها ستواصل الإبحار عبر المضيق، لكنها مستعدة للاستجابة للظروف المتغيرة.
كما أصدرت وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية قرارًا بإضافة مجموعة من السلع إلى قائمة السلع التي يشترط عند تصديرها سداد كامل قيمتها مقومة بالعملات الأجنبية القابلة للتحويل عبر أحد البنوك العاملة في مصر، على أن يتم السداد إما بفتح اعتماد مستندي بكامل القيمة أو تحويل كامل القيمة نقدًا أو تحويلات بنكية قبل الشحن، أو أحد أساليب الدفع المضمونة لدى البنك، ويثبت ذلك بقيام المصدر بتقديم شهادة بنكية للجمرك المختص قبل الشحن.
توقعات لزيادة صادرات القمح
شهدت توريدات القمح المحلي من المزارعين لصالح وزارة التموين والتجارة الداخلية خلال الموسم الجاري ارتفاعًا كبيرًا، حيث وصلت إلى 4 ملايين ط