أثنى الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، واعتبره خطوة أساسية في تهدئة التصعيد الإقليمي الذي تفاقم خلال الأيام الماضية. وأشار إلى أن هذا الاتفاق يفتح الطريق أمام استئناف المسار السياسي وتحقيق حلول دبلوماسية مستدامة، مما يُظهر تغيرًا في التوازنات الجيوسياسية التي تؤدي إلى استقرار المنطقة.
دور مصر المركزي
أكد محسب أن الموقف المصري كان ثابتًا منذ بداية الأزمة، حيث طالبت القاهرة بشكل مباشر بوقف إطلاق النار وخفض التوترات. وواصلت مصر جهودها الدبلوماسية المكثفة عبر قنوات متعددة مع الأطراف الإقليمية والدولية، بهدف منع تفاقم الصراع. ورأى أن هذا الاتفاق يُعد انتصارًا لنهج مصر الاستباقي، الذي يعتمد على الحفاظ على الاستقرار الإقليمي ودعم الحوار بدلاً من التصعيد.
الفرصة لإعادة إطلاق الجهود الدبلوماسية
شدد على ضرورة استغلال وقف إطلاق النار كفرصة حقيقية لبدء مفاوضات شاملة تُفضي إلى حلول دائمة. أشار إلى أن أي تسوية مستدامة لا يمكن أن تتجاهل القضية الفلسطينية، التي تمثل جوهر الصراع في المنطقة. وأكد أن العدوان على قطاع غزة والظلم التاريخي الذي يُواجهه الفلسطينيون يجب أن يُعالج بجدية، مع ضمان دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
الحل العادل للقضية الفلسطينية
أشار محسب إلى أن مصر دائمًا أكدت أن الحل العادل للقضية الفلسطينية هو حجر الأساس لأي أمن مستدام. ودعا إلى تنفيذ مبدأ حل الدولتين وفقًا لقرارات الأمم المتحدة، مع إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وحث المجتمع الدولي على ممارسة ضغوط حقيقية لضمان التزام الأطراف بخيار التهدئة، وتفادي أي انتهاكات قد تؤدي إلى تجدد العنف.
التحذير من تكرار الانفجار
حذر محسب من أن أي تهاون في احترام اتفاق وقف إطلاق النار قد يعيد المنطقة إلى حالة التصعيد. وشدد على أهمية استمرار الدبلوماسية كوسيلة رئيسية لحل الخلافات، مع التركيز على المصالح المشتركة للأطراف، وتجنب التدخلات الخارجية التي تزيد من تعقيد الأزمات.
القضية الفلسطينية، وقف إطلاق النار، الاستقرار الإقليمي، التفاوض الدبلوماسي، السلام العادل، الاحتلال الإسرائيلي.
الحل العادل للقضية الفلسطينية أساس الاستقرار في الشرق الأوسط. مصر تثمن جهودها لوقف إطلاق النار وتعزيز التفاوض الدبلوماسي.