
يثير التوتر بين إيران وإسرائيل تساؤلات حول المواقف الإقليمية، خاصة مع تدخل الولايات المتحدة في الصراع. فما المكان الذي تأخذه روسيا في هذا السياق؟ كيف تنظر الصين إلى هذه الأحداث؟ تأتي الإجابة من خلال تحليل الأدوار الاستراتيجية والتفاوضية التي تلعبها الدول الكبرى، وتأثيرها على الملفات المشتعلة في الشرق الأوسط.
التفاوض والعلاقات الاستراتيجية
يؤكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن إيران لم تطلب دعماً عسكرياً من بلاده، لكنه تدخل منذ inicio العدوان بدور وسيط. فاتصل بوتين بنتنياهو، وعرض الوساطة، ثم أجرى محادثات مع الرئيس الإيراني. هذا التصرف يعكس تفاوضه الدؤوب، لكنه يبقى بعيداً عن دور الشريك الحقيقي، إذ لم يُقدم أي دعم عسكري لطهران، رغم أن الأسلحة الأمريكية تتدفق إلى تل أبيب عبر الطائرات والسفن.
العلاقة مع إيران وحرب أوكرانيا
خلال الحرب في أوكرانيا، وفرت إيران لروسيا عدداً كبيراً من الطائرات المسيرة والصواريخ، وشارك خبراؤها في العمليات العسكرية. ومع ذلك، سكتت قواعد روسيا في حميميم وطرطوس عن ضربات إسرائيل ضد بشار الأسد، دون أن تطلق صاروخاً واحداً. هذا الانسجام بين روسيا وإسرائيل يُفسره بوتين نفسه بقوله: “أمن إسرائيل من أمن روسيا”، معتبراً أن وجود أكثر من مليوني يهودي روسي في إسرائيل، وعشرات الآلاف في روسيا، يشكل عاملاً مؤثراً في سياساته.
السياسة الدولية لبوتين والمساومة
تُظهر سياسة بوتين في المساومة الدولية توازناً دقيقاً. فعلى الرغم من تحذيره واشنطن من ضرب إيران ومفاعلاتها النووية باستخدام قنابل نووية تكتيكية، إلا أن هذه التحذيرات تبقى مجرد خطاب بلا تطبيق عملي. لم يتحرك نصراً لدعم إيران، ولم يهدد أو تلويح، مما يشير إلى احتمال تبادل مصالح. قد يسعى بوتين لرفع جزئي للعقوبات الأمريكية أو تخفيف الحصار الأوروبي، مقابل تجنب توترات إقليمية.
الكلمات المفتاحية
العلاقة بين روسيا وإيران، التدخل الأمريكي في إيران، الحرب في أوكرانيا، الأمن الإسرائيلي والروسي، العلاقات الاستراتيجية الروسية مع إيران، السياسة الدولية لبوتين
الوصف الميتا
يركز المقال على دور روسيا وإيران في الصراع الإقليمي، مع التركيز على التدخل الأمريكي وعلاقات بوتين الاستراتيجية مع إسرائيل.