
بعد تعثرها في بداية سباق شركات التكنولوجيا الكبرى المحوري للاستفادة من الذكاء الاصطناعي، ستحاول «آبل» استعادة مكانتها اليوم الإثنين في مؤتمرها العالمي السنوي للمطورين.
من المتوقع أن يكون حفل ما قبل الصيف، الذي يجذب آلاف المطورين إلى مقر آبل في وادي السيليكون بالولايات المتحدة الأمريكية، أكثر هدوءًا من الترقب المحموم الذي أحاط بالحدث خلال العامين الماضيين.
في عام 2023، كشفت آبل عن نظارة واقع مختلط لم تكن سوى منتج متخصص، وفي العام الماضي، أعلن مؤتمر WWDC عن أولى خطواتها الرئيسية في عالم الذكاء الاصطناعي بمجموعة من الميزات الجديدة، أبرزها وعد بإصدار أكثر ذكاءً ومرونة من مساعدها الافتراضي، سيري.
كانت شركة آبل تهدف من خلال تحديث سيري المخطط له إلى تمهيد الطريق لمحاولتها التي طال انتظارها لتصبح لاعباً رئيسياً في جنون الذكاء الاصطناعي بعد انطلاقتها المتأخرة في ظاهرة قادتها حتى الآن بشكل كبير OpenAI وجوجل ومايكروسوفت ومجموعة من الشركات الناشئة الرائدة.
بدلاً من ذلك، ومع توجه آبل إلى معرض هذا العام، تواجه الشركة أسئلة ملحة حول ما إذا كانت الشركة، التي يبلغ عمرها قرابة 50 عاماً، قد فقدت بعضاً من سحرها ودافعها المبتكر الذي جعلها رائدة في مجال التكنولوجيا. بدلاً من إحداث ضجة كبيرة كما فعلت مع سماعة Vision Pro، من المتوقع أن تركز آبل هذا العام على إصلاح شامل لبرمجياتها قد يشمل مظهراً جديداً أكثر تفاعلاً مع تطبيقات iPhone الأصلية وتسميات جديدة لتحديد تحديثات نظام التشغيل.
على الرغم من أن آبل قد تبدو متأخرة تكنولوجيًا، إلا أن توماس هوسون، محلل أبحاث فورستر، يؤكد أن الشركة لا يزال أمامها متسع من الوقت للحاق بركب سباق الذكاء الاصطناعي، الذي يُشبه “سباق ماراثون أكثر منه سباقًا قصيرًا. سيُجبر آبل على تطوير أنظمة تشغيلها”.