
أصدرت كريستالينا جورجيفا، المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، تحذيرًا من التداعيات الاقتصادية المحتملة للضربات الجوية الأمريكية على إيران، والتي قد تتجاوز تأثيرها قطاع الطاقة. واعتبرت أن التوترات الجيوسياسية الحالية تشكل تحديًا كبيرًا للأسواق العالمية.
التأثيرات المباشرة على أسعار الطاقة
أوضحت جورجيفا في مقابلة مع شبكة بلومبرج أن التطورات تضيف عاملًا جديدًا من الغموض إلى الوضع العالمي. وتقول: “تسببت الضربات في ارتفاع أسعار الطاقة بشكل مباشر، لكن هناك احتمالات لتأثيرات ثانوية وثالثية تهدد نمو الاقتصادات الكبرى”. أظهرت أسعار خام برنت ارتفاعًا ملحوظًا، حيث وصلت إلى 81.40 دولار للبرميل في بداية تداولات الإثنين، قبل أن تشهد تقلبات لاحقًا.
مراقبة صندوق النقد لتأثيرات التصعيد
أكدت جورجيفا أن الصندوق يراقب عن كثب تأثير التوترات على أسواق النفط والغاز، مشيرة إلى تغيرات في منحنى العقود الآجلة تعكس مخاوف من نقص الإمدادات. وأضافت: “نتابع الأحداث بعناية، ونأمل ألا تؤدي إلى تأثيرات أكبر أو تعطيل سلاسل التوريد”.
توقعات التباطؤ في النمو العالمي
في إشارة إلى توقعات الصندوق، أشارت جورجيفا إلى خفض توقعاته للنمو العالمي في أبريل الماضي، وحذر من إمكانية تراجع إضافي إذا استمرت التوترات. وأضافت: “النصف الأول من 2025 شهد تباطؤًا في نمو بعض الاقتصادات الكبرى، وهو أمر يثير القلق”.
توقعات الفيدرالي الأمريكي لخفض الفائدة
أما في ما يتعلق بالاقتصاد الأميركي، فذكّرت جورجيفا بأن الضغوط التضخمية تراجعت، لكن الاحتياطي الفيدرالي لم يتخذ قرارًا بتخفيض الفائدة بعد. وتوقع أن يتخذ القرار بحلول نهاية العام، مع مراعاة قوة سوق العمل ونمو الأجور.
تأثير الغموض على الاستثمار والإنفاق
أشارت جورجيفا إلى أن الغموض العالمي قد يضعف بيئة الاستثمار، إذ يتردد المستثمرون في ضخ أموالهم، ويتراجع إنفاق المستهلكين. وعلقت: “هذه العوامل تؤثر سلبًا على آفاق النمو، خاصة في ظل التغيرات المفاجئة في السوق.”