أثنى د. محمد محمود مهران، الخبير في القانون الدولي والعضو في الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، على تصريح وزارة الخارجية المصرية الذي أدان الهجوم الإسرائيلي على إيران فجر اليوم. واعتبر أن هذا الفعل يمثل انتهاكات واضحة لميثاق الأمم المتحدة. كما أشار إلى أن مثل هذه التصرفات تهدد السلم والأمن الدوليين بشكل مباشر.
مبدأ عدم استخدام القوة في العلاقات الدولية
وصف د. مهران الهجوم الذي استهدف الأراضي الإيرانية بأنه جريمة حرب واضحة. وأكّد أن الاستهداف الذي أسفر عن مقتل قادة عسكريين إيرانيين يخالف مبدأ عدم جواز استخدام القوة في العلاقات الدولية. هذا المبدأ محدد في المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة، ويُعد من أبرز مبادئ القانون الدولي.
انتهاكات للاتفاقيات الدولية
أشار الخبير إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية، التي أُطلق عليها اسم «الأسد الصاعد»، تتعارض مع مواثيق ومعاهدات دولية أساسية. من بينها ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية لاهاي لعام 1907، بالإضافة إلى اتفاقيات جنيف الأربع وبروتوكولاتها الإضافية. وتابع أن استهداف القيادات المدنية والعسكرية في دولة ذات سيادة يُعد جريمة حرب حسب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
تداعيات سياسية واقتصادية مهددة
حذر د. مهران من أن تداعيات هذا العدوان ستكون مدمرة على المستوى الإقليمي والدولي. وأكد أن الهجوم قد يؤدي إلى انهيار التوازنات الإقليمية، ويدفع إيران وحلفاءها إلى ردود فعل عسكرية واسعة النطاق. هذه الردود قد تشمل الميليشيات في لبنان وسوريا والعراق واليمن، مما يهدد بتحويل الصراع إلى حرب إقليمية شاملة.
تهديد للاقتصاد العالمي
أشار إلى أن أي اضطراب في مضيق هرمز، الذي يمر عبره 20% من إمدادات النفط العالمية، قد يُحدث ارتفاعًا جنونيًا في أسعار النفط والغاز. هذا الارتفاع قد يؤدي إلى ركود اقتصادي عالمي. لذا، أشار إلى أن التداعيات الاقتصادية لهذا الهجوم ستكون كارثية دون شك.
المفاهيم الرئيسية
الهجوم الإسرائيلي على إيران، جريمة الحرب، القانون الدولي، الأمن العالمي، مضيق هرمز، التداعيات الاقتصادية